Adar Press

زار وفد فرنسي رفيع المستوى الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بهدف تعزيز الحوار السياسي وفهم تجربة الإدارة الذاتية. وضم الوفد الفرنسي كلاً من: سيلفي جان، الرئيسة الفخرية لجمعية صداقة كردستان–فرنسا، وإميلي لوك، عضوة مجلس مدينة عن مقاطعة سين سان دوني وعضوة في الحزب الشيوعي والمنظمات اليسارية، ميشيل لورانت، مدير قسم المشاريع الدولية، إلى جانب الصحفية الفرنسية روزا موسوي من صحيفة L’Humanité ذات التوجه اليساري. واستقبلت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، أفين سويد وحسين العثمان، الوفد الفرنسي في مركز المجلس بمدينة الرقة حيث ناقش الجانبان تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا عامة، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص. وأكدت سيلفي جان أن الهدف من الزيارة هو التعمق في فهم نموذج الإدارة الذاتية، الذي يُعدّ تجربة فريدة في الحكم المحلي التعددي، مشيرةً إلى أهمية إنجازات الإدارة في تمكين المرأة، وتطبيق مبدأ الإدارة المشتركة بين المكونات، وجهود إعادة الإعمار بعد الانتهاء من محاربة مرتزقة داعش. وتناول الوفد كذلك سبل دعم المجتمع الدولي لهذه التجربة الرائدة، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة. يذكر أن جمعية صداقة كردستان – فرنسا (Association France-Kurdistan) هي منظمة فرنسية تأسست عام 2013، وجاء تأسيسها كرد فعل على اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس. أهداف الجمعية: تعزيز التضامن بين الشعبين الكردي والفرنسي ونشر…

محسن عوض الله مع تواتر الأنباء عن نية حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه، ووضع السلاح جانبًا؛ جاءت ردود أفعال قطاع كبير من التيارات والقوى والنشطاء الكرد لتكشف حجم الأزمة التي تعيشها الأوساط الكردية. أثار قرار الحزب موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية الكردية والإقليمية. وبينما رحّب البعض بالخطوة بوصفها مدخلًا ضروريًا لحل سياسي شامل، تصاعدت أصوات معارضة من تيارات طالما هاجمت الحزب بسبب نهجه المسلح، لكنها اليوم لم تتردد في مهاجمته مجددًا، بحجة أنه تراجع عن “النضال” أو “تنازل” عن ثوابت القضية. بدا وكأن المواقف المسبقة تجاه الحزب أقوى من أي تغيير فعلي في سلوكه، وأنه، في نظر الكثيرين، لا يُمنح أبدًا فرصة الخروج من قفص الاتهام، حتى عندما يخطو خطوة في اتجاه السلام. جاءت بعض التعليقات لتؤكد أن الحزب، مهما فعل، سيظل حبيس قفص الاتهام. فهو المتهم الدائم، الذي لا ينجو من النقد سواء قرر القتال أم اختار السلام. ناضل فاتهموه بتخريب الاستقرار، وضع السلاح فاتهموه ببيع القضية. المفارقة أن من هاجموه بالأمس بسبب الكفاح المسلح، هم أنفسهم من يهاجمونه اليوم بسبب خيار التهدئة. وكأن المطلوب ليس اتخاذ موقف صائب، بل البقاء في مرمى النيران. لسنوات طويلة، كان يُنظر إلى حزب العمال الكردستاني كـ”عبء ثقيل” على الكرد في العراق وسوريا وتركيا. عوقب لأن مقاتليه تمركزوا في جبال قنديل، واتُّهم…

قُتل شابان من أبناء الطائفة الدرزية إعدام ميداني، بعد أيام من توقيفهما في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، في حادثة جديدة تعكس استمرار الانتهاكات التي تشهدها المنطقة في ظل التوترات الأمنية الأخيرة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد جرى اعتقال الشابين خلال حملة أمنية نفذتها قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في مطلع أيار الجاري، وبعد أيام من توقيفهما، عُثر على جثتيهما، ما يرجح تعرضهما للتصفية الجسدية دون محاكمة، في ما يصنف ضمن الإعدامات الميدانية خارج إطار القانون. وتأتي هذه الجريمة في سياق ماجرى في مدن وبلدات ريف دمشق التي شهدت توترات واشتباكات خلال الفترة الماضية، على خلفية أحداث دامية امتدت إلى مناطق متعددة، من بينها جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا. وشملت الإجراءات الأمنية حملات دهم واعتقال استهدفت عشرات المدنيين. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالأسماء 137 شخصا قتلوا من قوات وزارة الدفاع والداخلية والمسلحين الدروز ومدنيين قتلوا خلال الاشتباكات والكمائن. وهم: (17 مدني بينهم حالات إعدام ميداني وقتل متعمد وغير ذلك، و88 مسلح درزي، و32 من قوات وزارة الدفاع والداخلية وقوات رديفة لها). فيما يلي التفاصيل: 32 من الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع والمسلحين الموالين لها، كالتالي: -21 قتيلاً من الأمن العام في أشرفية صحنايا. -11 قتيلا من القوات الرديفة لوزارة الدفاع السورية في حي جرمانا من ضمنهم 1 في السويداء.…

كمال حسين تعم الاحتجاجات مناطق واسعة من البلاد على تعيين حكومة الشرع للمجرم الدولي المدعو حاتم أبو شقرا، المعروف بأنه المنفذ لجريمة اغتيال المهندسة الشهيدة هفرين خلف، رئيسة حزب سوريا المستقبل في العام 2019؛ في منصب القائد العسكري لدير الزور والرقة والحسكة. الجريمة الموصوفة التي وقعت على طريق الـ m4 الدولي، الحسكة – حلب، وقد طالت شخصية مدنية لا صلة لها بأية أدوار عسكرية أو أمنية، وكان قد تباهى بها في حينها أمام وسائل الإعلام العالمية كإنجاز كبير. وُلِدَ المجرم أبو شقرا، المدعو أحمد الهابس، بحسب تسمية وزارة الخزانة الأمريكية في بيان معاقبتها له على جرائمه التي ارتكبها في تصفية سجناء أبرياء دون محاكمة؛ في العام 2022 يوم كان مسؤولاً عن سجن يتبع لجماعة ما تسمى أحرار الشرقية الإرهابية، والذي يقع في ريف حلب؛ وُلِدَ في بلدة الشقرا في ريف دير الزور الغربي في العام 1987، وكان قد ترأس ما تسمى حركة التحرير والبناء في العام 2024، والتي تكونت ضمن ما يسمى الجيش الوطني، بعد اندماج أربع حركات إرهابية، ضمت أحرار الشرقية وجيش الشرقية مع صقور الشام، وقوة الـ 20، حصل بمساعدة من المخابرات التركية على شهادة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة ماردين التركية في العام 2023، وبعد أن رقي إلى رتبة عميد؛ اعْتُبِرَ أهم شخصية عسكرية في…

بعد الدعوة التي أطلقها القائد عبد الله حول السلام والديمقراطية في تركيا وشمال كردستان؛ ودعوته لحزب العمل الكردستاني بعقد مؤتمره العام، للانتقال إلى مرحلة أخرى تتناسب مع المرحلة بالاستغناء عن سلاحه والانتقال إلى الكفاح السياسي؛ أصدر حزب العمال الكردستاني بياناً بخصوص هذا المؤتمر، وفي هذا السياق تحدثت عضوة وفد إمرالي السيدة بروين بولدان لوكالة فرات للأنباء عن هذه الخطوة التاريخية، وشكرت كل من ساهم فيها، وأوضحت أن الشكر الأكبر يجب أن يوجه إلى سري سريا أوندر، وقالت: “أتمنى لو كان شاهداً على هذه اللحظات أيضاً، لكن للأسف، توفي سري سريا أوندر في نهاية الطريق، أنا أعلم جيدًا أنه يشعر بهذه الأحداث الآن”. وأضافت بروين بولدان بإنهم شهدوا يوماً تاريخياً ببيان حزب العمال الكردستاني، لأنه في منطقة جغرافية عانت لسنوات من الألم، وقدمت فيها التضحيات، وبكت الأمهات، فإن عصر مرحلة السلام قد بدأ، ويعتبر بيان حزب العمال الكردستاني بخصوص المؤتمر تاريخياً ومهماً في حد ذاته، وهو في نفس الوقت انتصار أيضاً، لأن السيد أوجلان أصر في جميع اللقاءات في إمرالي على أن هذه الحقبة يجب أن تتحول الآن إلى حقبة أخرى، وأن حقبة من الديمقراطية يجب أن تبدأ، وأن الحروب والصراعات يجب أن تنتهي. والآن بدأنا نرى نتائج ذلك. إن إرساء السلام والديمقراطية أمر مهم جدًا بالنسبة لنا جميعاً. ولذلك، يجب…

استقبل أهالي مدينة كوباني اليوم حوالي 10 عائلات علوية قادمة من الساحل السوري، بينهم أطباء ومهندسين. بعد حالة الفلتان الأمني التي شهدتها مناطق الساحل السوري في مطلع شهر آذار الماضي والمجازر التي ارتُكبت بحق المدنيين، بدأت العوائل بالنزوح إلى مناطق أكثر أمناً.    وفي 11 آذار الجاري، فقدت عائلات في الساحل السوري مساكنهم بعد أن تضررت نتيجة إضرام النيران فيها من قبل عناصر وزارتي الداخلية والدفاع والمسلحين الموالين لهما، خلال الأيام الماضية، وباتت تلك العائلات بلا مسكن. كما لا تزال عائلات أخرى تتخفى في الجبال والغابات، خوفا على حياتهم من عودة المسلحين الذين يرتكبون الانتهاكات والمذابح بحق أبناء الطائفة العلوية، في حين تتعرض بعض العائلات لإطلاق رصاص مباشر من مسافات بعيدة لاسيما قرى ريف بانياس. كما ترفض عائلات احتمت في القاعدة الروسية حميميم العودة إلى منازلهم.