السياسي الكردي أوصمان بايدمر من قامشلو: علينا نحن الكرد أن نتكاتف

زار السياسي الكردي أوصمان بايدمر، مقر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة. وكان في استقباله الرئيسان المشتركان للحزب، غريب حسو وبروين يوسف.
وخلال اللقاء، عبّر بايدمر عن شكره لأهالي شمال وشرق سوريا ولحزب الاتحاد الديمقراطي على دورهم وجهودهم في الثورة، وأكد أن المرحلة الحالية في تركيا وشمال كردستان تمثل فرصة تاريخية يجب استثمارها بعقلانية ووحدة الصف.
وأضاف بايدمر أن روج آفا لم تشكل في أي وقت خطراً على تركيا، وأوضح: “على الرغم من كل الاستفزازات، لم يستهدف شعب روج آفا تركيا بأي شكل من الأشكال، بل أبدى صبراً كبيراً وضبطاً للنفس، وأنا بصفتي كردياً، أعبّر عن امتناني لصمود روج آفا”.

وأشار إلى أن أنقرة، كما أقامت علاقات سياسية وتجارية مع جنوب كردستان، يمكنها أن تفعل الأمر ذاته مع روج آفا، وأكد: “نأمل أن تعترف تركيا بروج آفا وتتعامل معها كجارة وشريك في السلام، وهذا ما نعمل من أجله”.
وذكّر بايدمر بالخطط والمؤامرات ضدّ الكرد خلال عشرينيات القرن الماضي، وقال: “باختصار، التاريخ يعيد نفسه، لكن علينا ألّا نكرر الماضي، نحن الكرد، علينا ألّا نتحرّك بالعقلية ذاتها، التي اتبعناها خلال عشرينيات القرن الماضي، علينا أن نتكاتف ونساند بعضنا البعض، إنّ تاريخنا حافل بالتجارب الجيدة والسيئة، وعلينا الاستفادة من التجارب الجيدة وعدم تكرار التجارب السيئة، ما زالت الفرصة متاحة وعلينا استغلالها، ليستفيد شعبنا، فإذا استفاد شعبنا ستستفيد المنطقة أيضاً. لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في الشرق الأوسط ما لم ينل الكرد حريتهم، وإذا لم ينل الكرد حقوقهم ولم يضمنوا وجودهم لن تستقر المنطقة أيضاً.

وأكد بايدمر: “لقد قُدّمت العديد من التضحيات، وكفى، أكثر من ذلك سيكون ظلماً، عندما ينظر المرء إلى المنطقة يعلم أنّها شهدت حرباً، لم تُخدّم بشكل متعمد، فهذه الأرض تحتاج علاجاً وتنمية، وهذا يتطلّب الاستقرار، لقد خاض هذا الشعب المقاومة، ونحن ممتنون أنّ هذه المقاومة أثمرت حتى الآن، والآن حان وقت البناء”.
وتقدّم الرئيسان المشتركان لحزب الاتحاد الديمقراطي بالشكر لأهالي شمال كردستان على جهودهم في ثورة شمال وشرق وسوريا.
هذا، ويواصل أوصمان بايدمر زياراته في الإقليم.




