أخبار

تقرير أممي يسلط الضوء على تصاعد حالات الاختفاء القسري في سوريا

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يوم أمس، إنها ما زالت تتلقى تقارير مقلقة عن عشرات حالات الاختطاف والإخفاء القسري في سوريا، مشيرة إلى أن أكثر من مائة ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين منذ عهد نظام بشار الأسد.

وأكدت المفوضية أن ملف المفقودين في سوريا يمثل أحد أعقد التحديات الإنسانية التي خلّفها الصراع، موضحة أنه منذ سقوط النظام السابق، تمكنت بعض العائلات من لقاء أحبائها، فيما ما زال عدد كبير يعيش في حالة قلق بسبب غياب أي معلومات عن مصير ذويهم.

وقال ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف: “يجب توضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين على وجه السرعة، سواء فُقدوا قبل سقوط الحكومة السابقة أو بعده”، مؤكداً دعم المفوضية الكامل للمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا.

وأشار الخيطان إلى أن من أبرز الحالات الأخيرة اختفاء المتطوع في الدفاع المدني السوري حمزة العمارين، الذي فقد أثره في 16 تموز 2025 أثناء مشاركته في مهمة إجلاء إنسانية خلال أعمال العنف في محافظة السويداء، وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن.

وشدد المتحدث الأممي على ضرورة احترام جميع الأطراف المسلحة، سواء كانت تمارس سلطة الدولة أم لا، لحقوق العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في كل الأوقات والأماكن، وفقاً للقانونين الدوليين الإنساني وحقوق الإنسان.

وختم الخيطان بالقول إن تحقيق المساءلة وإحقاق العدالة عن جميع الانتهاكات والتجاوزات، في الماضي والحاضر، يشكلان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل سلمي وآمن ومستقر للشعب السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى