آخرى

إلهام أحمد: اللامركزية شرط نجاح الانتقال

انطلق في مدينة الحسكة المؤتمر التأسيسي الأول لـ«اتحاد الأصناف» في إقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار «بتنظيم السوق المجتمعي نبني مجتمعاً ديمقراطياً حراً». افتتح المؤتمر بكلمة لرئيسة الاتحاد المشتركة حنيفة محمد ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، بحضور ممثلين عن المؤسسات المدنية والعسكرية، أحزاب سياسية، منظمات نسوية، شخصيات دينية وأكاديمية، إلى جانب مشاركة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، ومطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح.

خلال كلمتها أكدت إلهام أحمد أن المرحلة الحالية في سوريا حساسة وتتطلب «حلولاً جذرية»، مشددة على أن الانتقال السياسي لا يكتمل دون بناء نظام لامركزي ديمقراطي يضمن حقوق الشعوب والنساء. واعتبرت أن إعادة ترتيب المشهد الإقليمي تجري ببطء وأن هناك محاولات من الأنظمة الحاكمة للحفاظ على مركزية السلطة ورفض التغيير الجذري، مؤكدةً أن مطالب الشعب السوري بالتعددية واللامركزية لم تتلاشى رغم صعوبات السنوات الأربع عشرة الماضية.

وتطرقت إلهام إلى مسارات الحوار القائمة بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية، مشيرة إلى دور دول وسيطة مثل الولايات المتحدة وفرنسا في تهيئة اجتماعات التفاوض. وبيّنت أن موضوعات دمج قوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع وانضمام قوى الأمن الداخلي (الأسايش) إلى وزارة الداخلية تُناقش في إطار مبادئ اللامركزية، لكنها لا تزال قيد البحث والتوافق.

كما شددت على أهمية الإعلان الدستوري كإطار وضرورة تعديله لضمان اللامركزية وحقوق المرأة وقضايا الشعوب والقوميات، داعية إلى وضع آليات إدارية ودستورية تسهم في تحقيق سلام واستقرار دائمين يضمنان مشاركة عادلة لكافة السوريين.

اختتم المؤتمر فعالياته باستمرار الكلمات والنقاشات، على أن ينتخب في ختامه رئاسة مشتركة للاتحاد، في خطوة وُصِفت بأنها جزء من جهود تعميق التنظيم المجتمعي والعمل على بناء بدائل محلية ديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى