حوارات

نصر الدين إبراهيم: رؤيتنا للحوار واضحة ونظام الحكم يجب أن يكون لامركزي يعترف بحقوق الشعب الكردي


قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي)، إن رأيهم ثابت من مسألة الحوار، حيث يعتبر هو الحل الأمثل والأسلم للأزمة السورية، وأشار إن رؤيتهم للحوار الناجح أن تسبقها جملة من المبادئ فوق الدستورية وأن يكون نظام الحكم فيها لا مركزي والاقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي على أرضه التاريخية.
يعتبر الحوار القوة الدبلوماسية الناعمة، وما لا تستطيع القوة العسكرية تحقيقه، يتم انجازه وحسمه هلى طاولة الحوار، والتفاوض، إلا إن أي حوار لديه سبل وأدوات يجب أن تفرد على هذه الطاولة للتفاوض والوصول للنتائج المرجوة، وهذا مالم يحدث بعد حول ما يتداوله الإعلام حول مزاعم حوار مرتقب بدعم روسي بين الادارة الذاتية التي أبدت استعدادها للحوار مع الحكومة السورية، مع العلم إن الأخيرة لم تبدي من جانبها أي مبادرة حسن نية للتفاوض مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
تحدث لموقع “آداربرس ” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، نصرالدين إبراهيم، قائلا:” منذ بداية الأزمة السورية كان رأينا ثابتاً من مسألة الحوار، حيث كنا نراه ” وما نزال ” الحل الأمثل والأسلم لها، فبعد عشرة أعوام من عمر هذه المأساة بات جلياً ألا حلول عسكرية أو أمنية لها، وتوصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن الحل يكمن أولاً وأخيراً في الحوار الحقيقي ” السوري – السوري ” .
والحوار بالنسبة للكرد , ومن حيث المبدأ، ليس مرفوضاً لا مع النظام ولا مع المعارضة على إختلاف مشاربها، ولكن لا بدّ من وضع مبادئ تؤسس لانطلاقة سليمة لها، وتؤدي بالنتيجة إلى حلول توافقية بين جميع أطراف الطيف السياسي السوري، وتكون في خدمة جميع مكوناتها”.
تابع قوله:” و أما فيما يخص الحوار بين الإدارة الذاتية أو مجلس سوريا الديمقراطية مع النظام، فكانت هناك محاولات سابقة لم ترتق إلى مستوى الحوار الهادف، وهي كانت بوساطة روسية، حيث أنها كانت بمثابة محاولات عبثية من قبل النظام لإعادة فرض سيطرته، وبنفس العقلية الأمنية والشمولية على روجآفاي كردستاني وشمال وشرق سوريا، دون أن يقر أصلاً بأي وجود للقضية الكردية في سوريا، أو أن يقر بتعددية وتنوع المجتمع السوري ” قومياً “، فكل ما كان في جعبته هي صيغة الإدارة المحلية ” والتي كانت موجودة أصلاً قبل الأزمة “.
أردف:” رؤيتنا للحوار الناجح هي أن تسبقها جملة من المبادئ فوق الدستورية، والتي لا نقبل التفاوض عليها، منها أن سوريا بلد تعددي، و أن يكون نظام الحكم المستقبلي فيها ” لامركزي ” يتم تحديده بالتوافق بين القوى المتحاورة في البلاد، و الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي على أرضه التاريخية، والإقرار بحقوقه القومية والوطنية وفق العهود والمواثيق الدولية، وكذلك بالنسبة لباقي المكونات الوطنية، كما لا بدّ من الاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كأحد الصيغ المطروحة للامركزية ولا مانع من النقاش والتفاوض لتطويرها وتوسيعها، و أن تكون قوات سوريا الديمقراطية مكون من مكونات الجيش الوطني لسوريا المستقبل، وتقوم بحماية المناطق الخاضعة لسيطرتها حالياً”.
واختتم حديثه، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، نصر الدين إبراهيم، قائلا:” وأولاً وأخيراً اعتبار تركيا دولة محتلة، والعمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير المناطق الكردية المحتلة , وعموم أرا ضي الشمال السوري، وبهذه المبادئ يكون الطريق ممهداً لحوار ناجح، ودون شك ستكون نتائجه مرضية للجميع، وتحقق مصلحة كل السوريين”.
آداربرس/خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى