
بعد تصاعد وتيرة الاتهامات بين تركيا وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالوضع في سوريا، حيث تحاول إسرائيل حماية الأقليات من تزايد نفوذ الجهاديين والإرهابيين، وانتشار الإسلام السياسي الذي يهدد إسرائيل على العلن، ولحماية حدودها من امتداد هؤلاء الذين تدعمهم تركيا لتحقيق أجنداتها في سوريا، لذا أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين، ولأول مرة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا، إبّان الدولة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك خلال مقابلة أجراها مع البودكاست الأمريكي الذي يقدمه باتريك بيث ديفيد، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وأضافت الصحيفة: “قارن باتريك بيت ديفيد خلال المقابلة، الاعتراف شبه العالمي بالهولوكوست مع الافتقار إلى الاعتراف الأوسع بالإبادة الجماعية للأرمن والآشوريين”، قائلاً: “إذا كان هناك أي بلد كنت أتوقع أن يكون على القائمة التي تعترف بالإبادة الجماعية للأرمن والآشوريين واليونانيين، فهي إسرائيل”.
ثم سأل رئيس الوزراء بشكل مباشر: “لماذا لم تعترف إسرائيل حتى الآن بالإبادة الجماعية للأرمن والآشوريين واليونانيين التي ارتكبها الأتراك بحق تلك الشعوب؟”، فرد نتنياهو قائلاً: “في الواقع، أعتقد أننا فعلنا ذلك لأن الكنيست أقر قراراً بهذا المعنى”.
وتجدر الإِشارة إلى أنه في نهاية عام ٢٠١٩، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الأرمن من قبل الأتراك لأول مرة بقرارٍ أقرّه مجلس الشيوخ ، وصرح دبلوماسي تركي آنذاك بأن “العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في خطر”.
فيما تبقى جميع التصريحات مجرد ردود لا تأثير لها ما لم تصاغ على شكل قرار سياسي يمر بالبرلمان للموافقة والتصديق لتحمل بعدها صفة القرار الرسمي الملزم.