لأنه لم يُنجح طالبة… محـ.ـاولة اغتـ.ـيال لعميد كلية الآداب بجامعة دمشق
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، صباح اليوم الأحد 12 تشرين الأول 2025، حادثة خطيرة حين تعرّض عميد الكلية، الأستاذ الدكتور علي اللحام، لمحـ.ـاولة اغتـ.ـيال من قبل مجهولين أطلقوا عليه النار داخل الحرم الجامعي، قبل أن يلوذوا بالفرار.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وقنبلة يدوية في الهجوم، إلا أن القنبلة لم تنفجر. وأفادت المعلومات الأولية بأن الدكتور اللحام نجا من الحادث، بينما فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً واسعاً للكشف عن هوية المنفذين ودوافعهم.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الخلـ.ـاف نابع من قضية أكاديمية تتعلق بإحدى الطالبات التي رسبت في بعض المواد الجامعية، ما أثـ.ـار غـ.ـضب ذويها وأدى إلى تـ.ـوتر انتهى بهذا الاعتـ.ـداء المـ.ـسلح.
الحادث أثـ.ـار موجة استنكار واسعة في الأوساط الجامعية والتعليمية، إذ وصف أساتذة وطلاب ما جرى بأنه “اعتـ.ـداء على كرامة الجامعة وحرمتها الأكاديمية”، مطالبين بتوفير حماية حقيقية للكوادر التعليمية ومنع دخول أي سلاح إلى الحرم الجامعي.
وفي ردٍّ على الحادث، أُعلنت صفحات تواصل سورية إلى وقفة تضامنية صامتة صباح يوم الاثنين 13 تشرين الأول 2025، في تمام الساعة العاشرة أمام مكتبة كلية الآداب، للتعبير عن الرفض التام للعنف بكل أشكاله، والتأكيد على ضرورة احترام مكانة الأساتذة والأكاديميين وصون حرمة الجامعات من أي انتهاك.
ويُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد أسابيع قليلة من مقتل الدكتور باسل زينو، أستاذ كلية الطب في جامعة حلب، برصاص مسلحين مجهولين أمام عيادته في المدينة، ما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد الاعتداءات التي تستهدف الوسط الأكاديمي السوري.
ويؤكد أكاديميون أن استمرار هذه الحوادث يهدد مستقبل المؤسسات التعليمية في البلاد، ويدق ناقوس الخطر حول غياب الحصانة الأكاديمية وضرورة فرض إجراءات صارمة لحماية الجامعات وكوادرها من أي شكل من أشكال العنف أو الترهيب.
