
أقيمت مراسم في مناطق الدفاع المشروع بمناسبة عيد الانبعاث قفزة 15 آب. وشارك فيه قادة قوات الدفاع الشعبي مراد قره يلان وزوزان جولك وسدات والعديد من مقاتلي الكريلا.
وتحدث مراد قريلان في المراسم قائلاً: “أيها الرفاق الأعزاء، شعبنا الوطني
مبارك عليكم عيد الانبعاث (قفزة 15 آب).
نبارك الذكرى الحادية والأربعون لقفزة 15 آب عيد الانبعاث، للقائد أبو. نتقدم بأحرّ التحيات والاحترام والولاء، عيد انبعاث مبارك لشعبنا، ولأبناء المنطقة، ولأصدقاء شعبنا، ولأمهات الشهداء، ولعائلاتهم، ولجميع الرفاق والعمال.
في شخص القيادي الخالد “عكيد” معصوم قورقماز نستذكر بكل إجلال جميع شهداء الثورة، من الرفيق علي حيدر كايتان، ورضا ألتون، ونور الدين صوفي، وكوجرو أورفا، ودلال آمد، وزيلان، وننحني إجلالاً لذكراهم. ونجدد العهد الذي قطعناه على أنفسنا للشهداء. وفي الوقت نفسه، نستذكر جميع شهداء آب، في شخص، القيادي الثوري الجليل زكي شنكالي، وأتاكان ماهر، وريزان جاود، وننحني إجلالاً لذكراهم، ونجدد العهد الذي قطعناه عليهم. نقول لجميع شهدائنا الأبطال: أيها الشهيد، فلتكن روحك راضية، رايتكم ستكون مرفوعة دائماً، وقضيتكم ستنتصر لا محالة
أيها الرفاق الأعزاء، شعبنا الوطني
إن قفزة 15 آب علامة فارقة في تاريخ شعبنا. إنها كسر قيود العبودية. إنها ثورة ضد العبودية والاستعمار. في ظلام ذلك الوقت، مهدت هذه الحركة التاريخية الطريق لتغييرات وتحولات جادة داخل المجتمع الكردستاني. ربما بدأت القفزة بعمل مسلح، لكنها لم تكن عسكرية فحسب، بل كان لها جوانبها الأيديولوجية والسياسية والاجتماعية والثقافية. عاد المجتمع إلى جوهره، وتساءل عن نفسه.
وبهذه الطريقة، قام بثورة فكرية وثورة اجتماعية وثورة ثقافية وثورة المرأة تحولت قفزة 15 آب إلى عملية إعادة بناء ذاتي لشعبنا. وهكذا حدثت النهضة. وبهذه الطريقة، تحولت إلى ثورة إحياء ووجود وحرية. خلقت هذه الحركة التاريخية روحًا وطنية لدى شعب كردستان. ورفعت راية الحرية والديمقراطية في كردستان والمنطقة. لذلك، فهو يوم تاريخي ويجب أن يستقبله شعبنا دائمًا بفرح.
شعبنا العزيز، رفاقنا الكرام
كما هو معلوم، مع دعوة القائد آبو في 27 شباط، دخلت عمليتنا مرحلة جديدة. نحن مخلصون لقرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني. وفي الوقت نفسه، نحن مخلصون لدعوة القائد آبو في 19 حزيران. سنفي بمسؤولياتنا من أجل نجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي. ومع ذلك، فإن حمامة السلام لا يمكن أن تحلق بجناح واحد.
لكي تتمكن الحمامة من الطيران، هناك حاجة إلى جناحين. إن السبب وراء انضمام جميع الرفاق إلى صفوف الكريلا هو حرية القائد آبو، وهذه حقيقة إن قوانين التكامل الديمقراطي والحرية مهمة. ومع ذلك، إذا تم تقييمها فقط على أنها نزع سلاح وقوانين لعودة الكريلا، فسوف تبقى منقوصة. لا يقبل الكريلا هذا بهذه الطريقة.
لم يصعد الكريلا الجبال لأجل أنفسهم فقط. أولاً وقبل كل شيء، يجب إطلاق سراح مهندس السلام ومهندس أخوة الشعوب، القائد آبو، جسديًا. يجب متابعة وإصدار هذا القانون. إن لم يحدث هذا، فهذا أمر غير مقبول. هذا الكلام ليس صادرًا فقط عن القادة والإداريين، بل هو كلام جميع الكريلا والمقاتلين. سيُسنّ قانون للكريلا، وسيُلقون أسلحتهم ويعودون أحرارًا، وسيبقى القائد آبو سجينًا في إمرالي هذا غير مقبول.
هناك مسألة أخرى تتعلق بمسألة الثقة. إنها مسألة بناء الثقة. يجب إدراك الحاجة إلى ذلك. وقد شُكِّلت لجنة في البرلمان التركي، وهي خطوة مهمة بلا شك. يجب على السلطات الحكومية التركية مراعاة هذه الحقيقة. إذا اتُّخذت خطوة جادة في هذا الشأن في هذه المرحلة التاريخية، وحلَّت المشكلة الكردية الأساسية التي استمرت قرنًا من الزمن، فستُبنى أخوة حقيقية بين الشعبين الكردي والتركي.
يتطلب الحل الجذري للمشكلة وتعزيز السلام الدائم اتباع نهج مُرضٍ لهذه القضية. نحن نتعامل مع هذه القضية باستراتيجية، لا نلجأ إلى أي تكتيك أو مراوغة. نؤمن إيمانًا راسخًا بالقائد آبو، ونتعامل مع هذه العملية بصدق واستراتيجيّة. بالطبع، سنتخذ احتياطاتنا، لكن نهجنا هو كالتالي: إذا تعامل معنا الطرف الآخر بهذه الطريقة، ومنحونا الثقة، وأعدّوا قوانين موثوقة، فسنكون على قدر المسؤولية. سنؤدي جميع واجباتنا من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية في تركيا. سننضم إلى الجمهورية الديمقراطية.
رفاقنا الأعزاء، شعبنا الكريم
نرحب بالذكرى الحادية والأربعين لقفزة 15 آب بروح السلام والمجتمع الديمقراطي. إنها خطوة نحو السلام والمجتمع الديمقراطي. بهذه الروح، نرحب بـ 15 آب. إنها بالطبع نتيجة، بداية جديدة. انطلاقًا من قفزة 15 آب، نبدأ حقبة جديدة. نؤمن بأنه بفضل هذه المبادرة من القائد آبو، ستُحدث تطورات مهمة في كردستان
وتركيا والشرق الأوسط والعالم أجمع. في إطار الحداثة الديمقراطية، سينمو ويتعزز النضال من أجل دولة ديمقراطية واشتراكية مجتمع ديمقراطي في كل مكان. سيُفتح الطريق نحو تركيا الديمقراطية والجمهورية الديمقراطية ويتعزز.
هذا أيضًا هو الأساس لتعزيز الوحدة الوطنية وقضية الحرية في كردستان. ولذلك دعا القائد آبو إلى الوحدة الوطنية. ونكرر دعوة القائد آبو. في هذه المرحلة التاريخية، يجب أن نبني وحدة وطنية للكرد. ويجب أن نُتوّج هذه المرحلة بوحدة ديمقراطية ووطنية. هذا هو أمل شعبنا وتطلعاته. وفي الوقت نفسه، انطلاقًا من منظور أمة ديمقراطية مع الشعوب المجاورة، سنُرسي دعائم السلام والأخوة الحقيقية.
لقد حقق الخامس عشر من آب نتائج بالغة الأهمية. وعلى هذا الأساس، وعلى أساس أمة ديمقراطية، يجب أن نرسي استراتيجية سياسية ديمقراطية جديدة. ولتحقيق ذلك، لا بد من روح الخامس عشر من آب. روح الخامس عشر من آب هي روح النصر والتضحية. هذه الروح ضرورية في هذا الوقت. وعلى جميع أبناء شعبنا الوطنيون، أن يُقيّموا هذه اللحظة بهذه الطريقة وأن يشاركوا فيها.
وعلى هذا الأساس نهنئكم جميعاً مرة أخرى بعيد الانبعاث، ونتمنى لكم التوفيق في نضال العصر، ونقدم لكم تحياتنا واحترامنا.
تحيا روح 15 آب
عاش، عاش القائد أبو
معك بالروح والدم أيها القائد
لا حياة بدون قائد
الشهداء خالدون
المرأة، الحياة، الحرية