آخرى

اللامركـ.ـزية السـ.ـيـ.ـاسية خط أحـ.ـمر في أي اتفاق مع دمشق

كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع دمشق يقضي بدمج قوات “قسد” ضمن وزارة الدفاع السورية، ودمج قوى الأمن الداخلي ضمن وزارة الداخلية، مع الإبقاء على اسم “قسد” كرمز تاريخي لما قدمته من تضحيات في الحرب ضد تنظيم داعش.

وأوضح عبدي أن الاتفاق يتضمن بقاء قوات “قسد” منتشرة في عموم الأراضي السورية تحت مسمى “قوات مكافحة الإرهاب”، ما يمنحها صلاحية التحرك في مختلف المحافظات ضمن مهام وطنية لمكافحة الإرهاب عامة، وتنظيم داعش بشكل خاص، خصوصاً في المناطق التي تشهد نشاطاً متزايداً للتنظيم في مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة.

وأشـ.ـار عبدي إلى أن اللـ.ـامـ.ـركـ.ـزية السـ.ـيـ.ـاسية لا تزال مـ.ـحور الخـ.ـلاف الأسـ.ـاسي في الحـ.ـوار مع الحـ.ـكومة السـ.ـورية، مؤكداً أن النظام لم يبدِ بعد قبولاً واضحاً بهذه الصيغة، فيما تستمر النقاشات بين الجانبين لإيجاد مقاربة تحفظ مصالح جميع الأطراف. وبيّن أن هدف الإدارة الذاتية هو الوصول إلى نظام سياسي ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات، وفي مقدمتها الشعب الكردي، ضمن دستور سوري جديد يعترف بالتعددية والمواطنة المتساوية.

وشدد عبدي على أن اللامركزية ليست مطلباً تفاوضياً بل مبدأ ثابت لا يمكن التنازل عنه، لأنها تمثل الضمان الحقيقي لتحقيق العدالة والمساواة، وتكريس المشاركة الشعبية في إدارة شؤون المناطق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. واعتبر أن أي حل سياسي في سوريا لن يكون قابلاً للاستمرار ما لم يتأسس على توزيع عادل للسلطة والثروة، وتمكين المجتمعات المحلية من إدارة نفسها في إطار دولة موحدة ديمقراطية.

بهذا الطرح، تؤكد الإدارة الذاتية أن دمج قواتها ضمن مؤسسات الدولة لا يعني تراجعها عن مشروعها السياسي، بل خطوة نحو شراكة جديدة بين المركز والأطراف، تُعيد بناء سوريا على أساس التوازن بين السيادة الوطنية والعدالة المحلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى