تقارير

دمشق تتجنب باريس تحت ضغط تركي.. ومؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا يفتح آفاق التغيير


في تطور سياسي لافت، امتنعت الحكومة الانتقالية في سوريا عن حضور اجتماع باريس المخصص لمناقشة مستقبل العملية السياسية في سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العاصمة السورية. مصادر سياسية ربطت القرار السوري بتأثير الضغوط التركية، معتبرة أن هذا الامتناع يعكس هشاشة موقف دمشق السياسي واعتمادها على إملاءات خارجية.

ويأتي الموقف في وقت شهدت فيه مناطق شمال وشرق سوريا انعقاد مؤتمر وحدة موقف المكونات، الذي نجح في جمع طيف واسع من القوى والمكونات السورية على رؤية مشتركة نحو دولة ديمقراطية تعددية، في خطوة رآها مراقبون تناقض النهج الإقصائي المعتمد من قبل دمشق.

المؤتمر حظي بدعم غربي واضح، ما اعتبره محللون اعترافًا متزايدًا من المجتمع الدولي بأهمية هذه المبادرات المحلية كبدائل حقيقية لمسار الحل السياسي.

ويرى مراقبون أن تغيب دمشق عن باريس سيسرع من تآكل شرعيتها السياسية والقانونية، خاصة مع بروز مشاريع وطنية بديلة تنال تأييدًا داخليًا وخارجيًا، فيما تواصل الحكومة اتباع سياسات المماطلة والتهرب من المفاوضات، على خطى عهد بشار الأسد، وهو ما يعمّق عزلة النظام ويطيل أمد الأزمة السورية.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى