تقارير

مصطفى الطفل الحلبي النازح…قصة لمرارة النزوح وأهـ ـوال الأزمـ ـة السورية

يبوح مصطفى بكلمات تعني بالنسبة له الكثير من المعاناة لكنه يبقى في مسعى تأمين مصروف له ولعائلته النازحة من حلب وسط أهوال الأزمة السورية.
مصطفى وهو طفل نازح من محافظة حلب السوري، التجئ مع عائلته إلى مدينة الرقة في شمال وشرق سوريا ويسكن معها في منزل مستأجر، ويعمل في مهنة تلميع الأحذية.
يقول أن أحدهم أشار إليه في أحد المرات وهو يعمل وقال لأبنه إذ لم تجتهد في المدرسة ستصبح كذاك ” البويجي”.
” والبويجي” هو ما يطلق على من يعمل في تلميع الأحذية.
مصطفى الحلبي النازح يتمنى أن يعيش حياة كريمة والعودة للمدرسة.
وبنبرة تحمل الأماني والتحسر على الدراسة يردد” كنت مجتهداً في الدراسة لكن ظروف الحرب لم تفتح لي سوى المجال في أن اعمل”.
يعاني مصطفى من تنمر أٌقرانه عليه ونعته ” بالبويجي” ما يزيد من الضغوط النفسية عليه، ورغم ذلك يقول بأنه لا خيار أمامه إلا أن يكون قادر على تحمل المسؤولية تجاه عائلته.
مصطفى الطفل العامل، ليس سوى مثال عما يعانيه فئة كبيرة من الأطفال السوريين اللذين تسببت الحرب في نزوحهم من منازلهم وتوجهوا لمناطق أكثر أمناً، ولم يبقى أمامهم إلا العمل في شتى المهن والمجالات منها لا تتناسب مع أعمارهم لكن “لظروف الحياة مشيئتها” كما يقول الكثير.
آدار برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى