مضمون رسالة القـ.ـائد الكردي إلى أهالي مخيم مخمور

وجه القائد الكردي رسالة مكتوبة إلى أهالي مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور الذي يناضل منذ 31 عاما ضد ضغوط الدولة التركية، متحدين أقسى الظروف والمساعي الرامية لكسر إرادتهم.
وقد تم قراءة رسالة القائد الكردي على للأهالي في مؤسسة عوائل الشهداء، وسط أجواء حماسية كبيرة من قبل الأهالي الذين استقبلو رسالة القائد عبد الله أوجلان بشعارات تنادي بحياته وحريته مع تجديد العهد على النضال مرة أخرى.
وجاء في رسالة القائد ما يلي:
“إلى شعب مخمور العزيز:
أبعث بتحياتي الحارة إلى جميع شعبنا في مخمور، لقد لعب شعبنا في مخمور دوراً مهماً في تاريخ نضالنا، وباتوا أصحاب مكانة كبيرة القيمة، إن معاناتهم كانت دليلاً حياً على أن المقاومة هي الحياة، من خلال تخريجها للأبطال، وحملوا على عاتقهم عبء النضال الثقيل بنجاح، لقد أثبتوا أن الحرية الحقيقية للحياة تأتي فوق كل شيء مهما كانت الظروف، وأصبحوا نموذجاً يليق بالشعب الكردي ونضاله.
أؤمن أن شعبنا في مخمور، الذي كان سابقاً ركيزة أساسية لنضالنا، سيلعب دوراً ومهمة بنفس الأهمية في مسيرة بناء السلام والمجتمع الديمقراطي، وكقوة ديناميكية في هذه المسيرة، فإن تحمل المسؤولية والقيادة ضرورة للحفاظ على ميراث هذا النضال.
أحد مواضيع نقاشاتنا وضع شعبنا في مخمور، وبلا شك، فإن عودتهم إلى أرضهم في سياق هذه المسيرة ستتحقق، لكن يجب أن يعلم أن التقربات الفردية والعائلية يجب ألا تقدم على المصلحة العامة.
“سنتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والقانونية بشكل جماعي، وسنسير نحو الحل على هذا الأساس”.
وبالنسبة لمخمور، وأوروبا، وجميع قضايا اللاجئين، فإن رأيي هو: العودة يجب أن تكون جماعية، وسنختار الاستقرار، هل ترغبون في العودة؟
لنفترض أن نصف الشعب يرغب بالعودة، إذاً يجب أن نفكر في العودة الجماعية، في هذا الإطار، أوجه تحياتي إلى مخمور.
وعلى هذا الأساس، أوجه في البداية تحياتي ومحبتي الخالصة والعميقة إلى النساء والشباب في مخمور، وإلى عموم الشعب هناك.