
بعد أن لاقت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا القبول لدى الأوساط السياسية الدولية، ورأت بأنها المشروع الأنجح لسوريا ككل، وبأن تجربتها الناجحة منذ أكثر من تسع سنوات هي التي تضمن حقوق جميع السوريين، زادت الزيارات الدبلوماسية وممثلي الحكومات إليها، فقد زار أول أمس الثلاثاء 5 آب 2025، وفد من المملكة المتحدة يضم السيدة “نيام كونولي” المسؤولة السياسية في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، والسيدة “شارلوت ديكسون”، القائمة بأعمال القنصل العام في القنصلية البريطانية في أربيل، لمناطق شمال وشرق سوريا.
تم استقبالهم من قبل نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية السيد “روبيل بحو”، وعضو الهيئة الإدارية السيد “خالد أبراهيم”، والسيد روجهات علي مستشار إدارة معبر سيمالكا، والسيدة “لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة (YPJ).
تم التطرق خلال الاجتماع للوضع العام في سوريا وشمال وشرق سوريا، والمفاوضات مع دمشق للوصول لسوريا تعددية لا مركزية، بالإضافة إلى آلية دمج قوات سوريا الديمقراطية، ومؤسسات الإدارة الذاتية داخل الحكومة السورية، وعدم السماح بإعادة تنشيط الفضائل الإرهابية الراديكالية مثل داعش، وكل هذه الملفات تحتاج إلى دعم إقليمي ودولي.
بدوره قال وفد المملكة: “نُدرك أيضًا أن الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا ما يزال شديد الصعوبة بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا من النزاع، وتواصل المملكة المتحدة تقديم الدعم عبر برامج إنسانية تركّز على حماية المدنيين، وتحسين ظروف المخيمات، وتعزيز قدرة السكان على التكيّف، سنواصل دعم الجهود الإنسانية استجابةً للحاجة على الأرض”.
مضيفاً ” ما تزال الأوضاع في شمال شرق سوريا معقدة وصعبة، ويستمر تنظيم داعش في تشكيل تهديد فعلي للمجتمعات في سوريا، العراق، ومناطق أخرى، ويواصل ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، المملكة المتحدة، كجزء من التحالف الدولي ضد داعش، تعمل مع شركائها، ومن بينهم قوات سوريا الديمقراطية، للتصدي لهذا الخطر ومنع عودته”.
وشكر وفد المملكة قوات سوريا الديمقراطية، والسيدة إلهام أحمد، ومسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على تعاونهم وتسهيلهم إعادة أحد مواطنيها من شمال شرق سوريا إلى بريطانيا.
وفي نهاية اللقاء تم تسليم طفلة بريطانية من عوائل تنظيم داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا والمملكة المتحدة، وتم التوقيع عليها من قبل ممثلي الطرفين.