
تستمر السلطات الإيرانية باتباع سياسة القمع وكم الأفواه بحق السياسيين الإيرانيين وخاصة الكرد، كما تستمر عمليات الإعدام لأسباب واهية دون محاكمات علنية، حيث أفادت منظمة حقوق الإنسان “هانا” خلال بيان، بأن القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت المواطن الكردي رفيق مصطفى (42 عامًا) من قرية موسكي بمدينة مريوان أثناء وجوده في مكان عمله، ونُقل إلى جهة مجهولة دون صدور أي حكم قضائي أو السماح له بالتواصل مع محامٍ أو أسرته.
كما اعتقل المواطن سيروان برويز من محافظة إيلام بتاريخ 3 آب الجاري، بسبب نشره مقالًا نقديًا على حسابه في إنستغرام، وذلك إثر مداهمة نفذتها قوات استخباراتية دون أمر قضائي.
في سياقٍ متصل، نُفذ اليوم حكم الإعدام بحق المعتقل الكردي مهدي أسخرزاده، بعد قضائه ثماني سنوات في السجن، منها سنتان في الحبس الانفرادي بسجن ديزل آباد في كرمانشاه، على خلفية اتهامه بـ”حمل السلاح ضد الدولة”، وهو حكم أُيّد لاحقًا من قبل المحكمة العليا، حسب المنظمة.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الثانية في إيلام أحكامًا بالسجن بحق المواطنين أمير علي زكريفرد وعماد زكريفرد، على خلفية مشاركتهما في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، حيث تراوحت التهم بين “إهانة المرشد الأعلى، نشر دعاية ضد الدولة، حيازة أسلحة، وتشكيل تجمع ضد الأمن الداخلي”، وقُضي على أمير علي بالسجن 31 عامًا، وعلى عماد زكريفرد بـ34 عامًا.
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تستهدف الحقوق الأساسية والقومية للشعب الكردي، مشيرة إلى تصاعد القمع بشكل ملحوظ عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وسط محاولات لبث الخوف وتضييق الحريات العامة.