أخبارمانشيت

تونجر بكرخان: القضية الأساسية هي الحل الديمقراطي للقضية الكردية

في إطار المساعي التي يبذلها قادة وأعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لإنجاح نداء القائد عبد الله اوجلان حول السلام والمجتمع الديمقراطي، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من السجون التركية؛ عقد مجلس حزب المساواة وديمقراطية الشعوب اجتماعاً في مقر الحزب، وقبل الاجتماع قيَّم الرئيس المشترك للحزب تونجر بكرخان، التطورات والمستجدات المدرجة على جدول الأعمال.

وردّ بكرخان على رفض قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن طلب إطلاق سراح صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، وقال “رفاقنا معتقلين في السجن منذ تسع سنوات، بدلاً من إطلاق سراحهم على الفور، أنهم صامتون، لا يتحملون مسؤولياتهم، تنتهك المحكمة بوضوح القانون الدولي والمادة 90 من الدستور، وترتكب جريمة خطيرة، كان ينبغي على رفاقنا التعاون معنا في هذه العملية، على آمل إطلاق سراحهم في القريب العاجل والانضمام إلينا في العمل”.

وأشار بكرخان إلى مقتل أكثر من 100 امرأة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقال “إنَّ قتل النساء جريمة سياسية، ومقتل عائشة توكياز، البالغة من العمر 22 عاماً، يدخل ضمن الإطار السياسي أيضاً، تجاوز عدد النساء اللواتي قُتلن خلال الأشهر الثلاثة الماضية 100 امرأة، إنَّها أشبه بحرب مفتوحة، هذا أمر غير مقبول”.

وذكر بكرخان بأنَّ الشرق الأوسط يشهد أياماً تاريخية، وقال “تستمر حروب القوى المهيمنة بشراسة، الجميع يرى بأنَّ التنافس على الحرب والسلطة يزداد حدة في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، لقد حوّلت الدول المنطقة في بعض الأحيان إلى بحراً من الدماء، إما بمفردها أو من خلال القوى الوكيلة أو العاملة بالوكالة، وبخلق حالة من عدم اليقين هناك، تسعى القوى المهيمنة في الواقع إلى تعزيز مواقعها أو مواقفها، وآخر مثال على هذه الحرب هي التطورات التي حصلت في مدينة السويداء السورية، ندين المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الدُورزي، هناك العديد من القوميات والمعتقدات في سوريا، وليس حلاً دمج هذه المعتقدات والقوميات تحت مظلة الدولة القومية، لقد فعل الأسد ذلك لسنوات، لقد قدم الشعب السوري التضحيات الكبيرة لعقود، لو كان الحل هو نموذج ” حكم الشخص الواحد أو الحزب الواحد”، لما وصل الأسد والشرق الأوسط إلى هذا الوضع”.

وصرح بكرخان بأنَّ الحل الوحيد هو المشروع الكردي، وقال ” تدور هناك صراعات حادة، لكن لا أحد يملك مشروع الحل، عندما يُقتل الدُروز، يفهمون، وعندما تنشأ مشكلة أخرى، يحاولون إيقاف القافلة، الحل الوحيد المطروح هو قوة الكرد، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وبرنامجنا، جميعنا نشهد على أنَّه لابديل عن نظام يسمح للشعب بالعيش كمواطنين متساوين، يعترفون بهويات بعضهم البعض واختلافاتهم في بيئة ديمقراطية.

ولفت بكرخان الانتباه إلى العملية، وقال “لن تتوقف محاولاتنا، بل ستستمر بأشكال مختلفة، جميع هذه الجهود من أجل الاندماج الديمقراطي الإيجابي والقانون الموحد الذي عبّر عنه السيد عبدالله أوجلان، حسنًا، ما هو الاندماج الديمقراطي الإيجابي؟ الاندماج الديمقراطي لا يعني استسلام طرف للآخر تماماً، كما يبدو أن بعض الأطراف تُفهمه بهذه الطريقة، أنَّ سياسات الصهر والانحلال والإنكار الأحادية الجانب، ليست أحادية الجانب هنا بأي حال من الأحوال، بل هي عكس ذلك تماماً، إنَّها تهدف إلى بناء الحياة المشتركة والمتساوية، والمواطنة المتساوية القائمة على أسس التحول المشترك والمشاركة، إنَّه المجتمع الديمقراطي، الجمهورية الديمقراطية”.

كما أكد بكرخان على ضرورة إحداث تغيير وتحول ثنائي، وعلى الدولة اتخاذ إجراءات فورية دون تأخير العملية، وتحدث بكرخان عن اللجنة التي سيتم إنشائها “لا ينبغي أن ترتكز عمل هذه اللجنة على جهود إلقاء السلاح، فهذه القضايا قيد المناقشة أيضاً، وهذا ليس سوى جانب واحد من العملية، القضية الرئيسية هي الإرادة السياسية لحل ديمقراطي للقضية الكردية وإزالة العقبات الكبيرة التي تعترض هذا الحل، يمكن لهذه اللجنة أن تبني نموذجاً للسلام في تركيا، في الواقع، ربما تبحث الأطراف المعنية بالحل والصراع العملية الجارية في تركيا بعناية وحذر في المستقبل خلال عملية الحل والصراع، باعتبارها نموذجاً للسلام”.

كما أكد بكرخان بأنَّهم سيواصلون سعيهم لأجل تطوَّر البلاد، وأن بوصلتهم هي الأمة الديمقراطية، وأخيراً، وقال بكرخان بأنَّ لحزب الشعب الجمهوري دوراً هاماً في هذه العملية، وعليه أن يؤدي دوره التاريخي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى