أخبار

البيان الخـ.ـتامي لكـ.ـونفرانس الـ.ـسلام والمجتمع الديمقراطي الدولي يشيد بالـ.ـدور القيـ.ـادي للـ.ـقائد

انعقد كونفرانس السلام والمجتمع الديمقراطي الدولي، في الفترة بين 6 و7 كانون الأول 2025، بمشاركة سياسيين وأكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وبرلمانيين، وشدد البيان الختامي على أن العملية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط تمثل فرصة تاريخية لوقف شامل للصراع. وذكر المشاركون أن قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء كفاحه المسلح وحلّ نفسه يمثل خطوة شجاعة تمهّد للسلام والاستقرار.

وشاركت في الكونفرانس عبر تقنية الفيديو، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد، بالإضافة إلى ممثلين ومتحدثين من 19 دولة عبر خمس قارات، وسلط الضوء على ضرورة إنهاء الصراع الطويل في تركيا وبناء سلام دائم عبر عقد اجتماعي ديمقراطي شامل، مع التأكيد على الدور المحوري للقائد عبد الله أوجلان في مسار الاستقرار والتحول الديمقراطي.

وأكد البيان الدور القيادي للقائد عبد الله أوجلان، معتبرين أنه ليس ممثلاً للشعب الكردي فحسب، بل فاعل أساسي للسلام والتحول الديمقراطي في تركيا والشرق الأوسط، في ظل تصاعد النزعات الاستبدادية والفاشية في العالم.

الاستنتاجات والتوصيات:

وجاءت الاستنتاجات والتوصيات التي خلُص إليها الكونفرانس خلال يومين من النقاشات على الشكل التالي:

1ـ رفض جميع أشكال العنف والكفاح المسلح، والتأكيد على أن السلام الدائم يتحقق عبر الحوار والتفاوض. كما شدد المشاركون على ضرورة أن تلعب النساء دوراً أكثر فاعلية في مفاوضات السلام وفق قرار مجلس الأمن

1325.2ـ التأكيد على الحاجة الماسّة إلى تحول قانوني في إطار جهود حلّ النزاعات. وفي هذا السياق، تحتاج تركيا إلى عقد اجتماعي ديمقراطي جديد يشمل جميع المكوّنات على أساس المواطنة المتساوية، وبما يقضي على دوافع العنف.

3ـ الاستفادة من تجارب جنوب إفريقيا وإيرلندا والباسك وكتالونيا، واستبدال المفاهيم المركزية الجامدة بمقاربات تعزز المشاركة المجتمعية وتحدّ من العنف. ودعا المشاركون إلى تعزيز الإدارة المحلية واللامركزية في تركيا وسنّ القوانين الداعمة لها.

4ـ حتى يتحقق “الحق في الأمل”، دعا المشاركون إلى إتاحة الوصول إلى أعمال القائد عبد الله أوجلان الفكرية وتمكين الأكاديميين والمثقفين من التواصل معه، مشددين على ضرورة إنهاء العزلة في جزيرة إمرالي، وتحويلها من رمز للعزلة إلى بوابة للسلام. كما عدّوا، استناداً إلى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن الترتيبات القانونية التي تتيح الحق في الأمل وإطلاق سراح أوجلان مطلبٌ لسلام مشرّف.

5ـ الدعوة إلى إنشاء آليات للمصارحة المجتمعية والبحث عن الحقيقة والمصالحة، مع التأكيد على أهمية دور اللجنة التي شُكّلت في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (TBMM)، والدعوة لتأسيس “لجنة السلام الاجتماعي وتركيا الديمقراطية”.

6ـ اقتراح تنظيم “كونفرانس السلام والدمقرطة” على المستوى الوطني عام 2026، بمشاركة مختلف شرائح المجتمع في تركيا.

7ـ اعتبار هذا الكونفرانس خطوة أولى نحو تأسيس المنتدى الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي الذي سيعقد سنوياً، مع ضرورة استمرار العمل في هذا الإطار.كما أشاد المشاركون بالموقف الإيجابي للبرلمان الأوروبي، داعين الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكثر فاعلية وبناء في دعم مسار السلام، سواء من خلال الوساطة أو الضمانات، وبالتوافق مع جميع الأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بمستقبل السلام والتحول الديمقراطي في تركيا، شدد البيان على أن ضمان حرية جميع المعتقلين السياسيين، بما في ذلك عبد الله أوجلان والموقوفين في قضية كوباني، يشكل ضرورة تاريخية وقانونية.

وأوضح أن العزلة المستمرة منذ أكثر من 26 عاماً تتناقض مع القوانين الوطنية والدولية، مطالبين تركيا بالالتزام الكامل بواجباتها في مجال حقوق الإنسان.

واختتم المشاركون بالتأكيد على أن هذا الإعلان يمثل خطوة تاريخية على طريق السلام الدائم، داعين جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها، ومؤكدين التزامهم بمتابعة تقدم العملية، والإبقاء على الأمل في بناء مجتمع ديمقراطي شامل ومستقر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى