السيـ.ـطرة على حـ.ـرائق السـ.ـاحل بعد أكثر من عشرة أيام من الجهود المشتركة

تمكّنت فرق الإطفاء في سوريا، الأحد، من السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اجتاحت الساحل السوري منذ عشرة أيام، مع استمرار عمليات التبريد والمراقبة لمنع تجدد النيران في بعض البؤر المتبقية داخل الجبال.
واندلعت الحرائق مطلع تموز، بسبب موجة حرّ غير مسبوقة، وأتت على أكثر من 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية الساحل السوري، بحسب تقارير أممية. وعرقلت تضاريس المنطقة، إلى جانب الألغام ومخلفات الحرب، عمليات الإخماد طوال الأيام الماضية.
وشاركت في جهود إخماد الحرائق فرق إطفاء من إقليم شمال وشرق سوريا، إضافة إلى فرق من الأردن، العراق، وتركيا، ما ساعد في تطويق النيران ومنع تمددها نحو مناطق جديدة.
وتواصل الفرق تنفيذ عمليات شق طرق جديدة داخل الغابات، وإنشاء خطوط نار فاصلة لتسهيل حركة فرق الإطفاء، والحد من انتقال النيران في حال اشتعالها مجدداً.
وتأتي هذه الكارثة البيئية وسط أزمة مناخية خانقة تمر بها سوريا، حيث تزايدت موجات الجفاف وحرائق الغابات خلال السنوات الأخيرة، ووصفتها منظمة “فاو” بأنها الأسوأ منذ ستة عقود، محذّرة من تهديد الجفاف لأكثر من 16 مليون سوري بانعدام الأمن الغذائي.