اشتباكات في السويداء وخطف مستمر بين عشائر البدو والدروز

ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء إلى 6 قتلى بينهم طفل، وأكثر من 20 جريحاً، عقب اشتباكات عنيفة في الحي بين مجموعات مسلحة من أبناء المدينة ومسلحين من أبناء العشائر.
وقالت مصادر محليّة وإعلاميّة إن مسلحين من أبناء العشائر في بلدة المقوس، أقدموا صباح اليوم الأحد، على اختطاف 15 مدنياً من أبناء السويداء، ردّاً على قيام المجلس العسكري في السويداء، قبلها بيوم، باحتجاز 8 مدنيين من أبناء العشائر البدوية في ريف المدينة.
وأضافت أن جذور هذا التوتر تعود إلى حادثة وقعت ليلة الجمعة – السبت، حيث أقدم مسلحون مجهولون على سلب سيارة خضار واحتجاز سائقها، لساعات قرب منطقة خربة الشياب في ريف دمشق، قبل أن يُطلق سراحه بعد تجريده من ممتلكاته.
وأشارت إلى أنه رداً على ذلك، قامت مجموعات محلية مقربة من السائق بنصب نقاط تفتيش مؤقتة داخل السويداء، واحتجزت 8 مدنيين من محافظتي الحسكة والسويداء، مطالبة باستعادة السيارة مقابل الإفراج عنهم.
بالتزامن مع هذه التطورات، شهد طريق دمشق – السويداء حالة تصعيد أمني، حيث تم تسجيل حالات اعتداء وخطف عشوائي، ما دفع قوى الأمن الداخلي إلى إغلاق الطريق من جهة حاجز المسمية وعدة حواجز أخرى.
وفي سياق متصل، أصدر الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل المسلمين الموحّدين الدروز، بياناً عاجلاً دعا فيه جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والاحتكام للعقل.
وقال الشيخ الحناوي: “ما يحدث من ردود أفعال لا يليق بأهل النخوة ولا يخدم إلا أعداء وحدتنا”، مضيفاً بأن “العدل أساس السلام، وأن الدماء المعصومة محرمة على الجميع”.