تقارير

مخطار العودة الفردية لمهجّري عفرين دون ضمانات

تتزايد التحذيرات من خطورة العودة الفردية لمهجّري عفرين المحتلة، في ظل غياب أي ضمانات رسمية بعد من سلطة دمشق، واستمرار سيطرة فصائل مسلّحة تتبع للاحتلال التركي، وسط أوضاع أمنية هشّة.

فمنذ سيطرة الاحتلال التركي وفصائل موالية لها على عفرين في عام 2018، تعرّض عشرات الآلاف من سكّانها الأصليين للتهجير القسري، في حين أُسكن آلاف المستوطنين من مناطق سورية أخرى مكانهم، ضمن ما خطة “التغيير الديمغرافي”.

العودة الفردية التي يقوم بها بعض المهجّرين مؤخرًا، تثير مخاوف دون إطار وجود ضمانات أو اتفاقات واضحة مع سلطة دمشق ، حيث يمكن ان تُعرّض العائدين لانتهاكات محتملة، خاصة مع استمرار وجود الفصائل التابعة للاحتلال التركي التي لا تخضع لأوامر وزارة الدفاع السورية، بل ترتبط مباشرة بالاستخبارات التركية.

وفي هذا الإطار تتزايد التحذيرات من العودة الفردية، فالمنطقة لا تزال خارجة عن السيادة الوطنية السورية، والسلطة الفعلية هناك هي للاستخبارات التركية ومرتزقتها، ما يعني أن أي عائد قد يكون مهددًا بالاختطاف أو الابتزاز أو حتى القتل.”

وخاصة أن ما يسمى ـ”الجيش الوطني السوري”، وهو عبارة فصائل مسلّحة موالية لأنقرة، تفرض سيطرتها على مفاصل الحياة في عفرين، وتنفّذ تعليمات تركية بحتة، ما يجعل من الصعب ضمان أي عودة آمنة دون توافق سياسي شامل.

وضرورة تفكيك البنية العسكرية للمرتزقة، قبل الحديث عن أي خطة لعودة المهجرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى