تقارير

من حسن كيف إلى تل حلف… يسعون لنـ ـهب ومحو تاريخ الكرد من جذوره العميقة


تسعى دولة الاحتلال التركي لمحو التاريخ الكردي من جذوره العميقة، إلى جانب ما تنتهجه من هجمات وحشية تستهدف مناطقهم، وتدمر قراهم، وهذا ما يحصل من زمن العثمانيين لومنا هذا.
العثمانيون دمروا القرى الكردية في شمال كردستان وأقاموا حملات إبادة بحقهم، ففي سلسلة جبال باكوك وسهلها، دمروا أكثر من 360 قرية للكرد الإيزيديين واجبروا قسراً على الرحيل منها.
وتبعت تركيا حفيدة العثمانيين هذا التاريخ الملطخ بالدماء، وما سياسة تدمير القرى وتجريفها بالكامل مع آثارها سوى مخطط يهدف لمحو تاريخ وثقافة الشعب الكردي، كما يحصل الأن في المناطق التي تحتلها تركيا في شمال وشرق سوريا.
ففي عفرين جرف الاحتلال وفصائل العديد من التلل الأثرية ودمرت مزارات للإيزيديين تعود تاريخها لسنين طويلة، وفي سري كانيه تركيا تنهب كامل آثار موقع تل حلف الأثري.
وبحسب معلومات فأن الاحتلال يستعين بعامل آثار أماراتي ويجمع مدرسي مادة التاريخ لتدريبهم على كيفية التنقيب في التل الأثري ويمنع الاقتراب منه.
معلومات عن تل حلف وأهميته التاريخية:
يعد تل خلف في منطقة سري كانيه في شمال وشرق سوريا إلى الغرب من المدينة في منطقة ينابيع نهر الخابور ، من اقدم المناطق الحضارية في تاريخ الحضارات البشرية وأظهر التنقيب في هذا التل طبقات حضارية متعاقبة ومنحوتات بازلتية جميلة كانت تزين جدران مباني المعبد والقصر.
وعثر في تل حلف على الكثير من المكتشفات الهامة مثل الاختام وقطع من البرونز والعقود والاساور والخواتم والحلى المنوعة تعود للعصر الارامي ومقبرة تعود لعصر كامارا ومعبد آشوري ومصنوعات من العاج والعظام ومنحوتات بازلتية مثل العربات التي تجرها الاحصنة والتماثيل وغيرها.
وتل حلف هو الاسم المعاصر للموقع الذي كان يدعى غوزانا في الألف الأول قبل الميلاد
ما يحدث في تل حلف على يد الاحتلال التركي سياسية طويلة تستمر بها بحق الأثار في الجغرافية الكردية.
فمدينة حسن كيف اجبرت السلطات التركية سكانها على تركيا منذ عام 2019 ، حيث تقع على ضفة نهر دجلة ويتجاوز عمرها 12 الف عام، بحجة بناء سد” أيلي سو” وغمرتها المياه ودمرت الجرافات التركية أهم معالمها .

خاص/آدار برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى