أخبار

مناطق كردية تشهد إضرابات واسعة في إطار الاحتجاجات المتواصلة في إيران

عمليات القمع والاعتقالات الأمنية تتواصل بحقِّ الشعوب المنتفضة في إيران، على خلّفية مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد قوات الأمن، ما تسبّب بتصاعد التوتر في البلاد، وسط معلوماتٍ عن بدء إضراباتٍ في عدة مناطق.

منظمة هينغاو الحقوقية قالت السبت، إن أصحاب المتاجر بدأوا إضراباً في مدينة سنندج، ومناطقَ أخرى بينها مدينةُ سقز، مسقط رأس جينا أميني، و بوكان شمال غربي البلاد.

نقابة المعلمين في إيران دعَت كذلك إلى إضرابٍ ليومين، ابتداءً من يوم الأحد، احتجاجاً على مقتل طلابٍ واحتجازهم خلال المظاهرات التي تشهدُها البلاد.

مظاهراتٌ تندّد بحملات القمع الدموية، التي تنفذها السلطات الإيرانية. ومؤخراً قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، إنّ عنفَ أجهزة الأمن خلّف أكثر من مئتين وأربعةٍ وأربعين قتيلاً، بينهم أكثرُ من ثلاثين قاصراً، خلال الأسابيع الماضية.

وفي وقتٍ تُلقي السلطات الإيرانية باللومِ على جهاتٍ خارجية، هدّد الحرس الثوري الإيراني رجلَ دينٍ سنيٍّ بتصفيته، وذلك بعد أن حمّل مسؤولين، وبينهم علي خامنئي، مسؤوليةَ مقتل العشرات في مدينة زاهدان أواخر الشهر الماضي.

وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت أن ستةً وستين متظاهراً على الأقل، قُتلوا، في حملةِ قمعٍ أعقَبت صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي البلاد، في الثلاثين من الشهر الفائت، في أحدِ أعنف الانتهاكات خلال خمسةِ أسابيعَ من الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة جينا أميني.

وتؤكّد منظماتٌ حقوقيةٌ أن الحكومة الإيرانية مارست التمييزَ منذ فترةٍ طويلةٍ ضدَّ كافة المكونات والأعراق، ومن بينها الكرد، الذين شهدت مناطقهم، تركيزاً كبيراً للآلة العسكرية وعمليات القمع، إذ نشرَت بتلك المناطق دباباتٍ وغيرها من الأسلحة الثقيلة، بهدف إخماد الاحتجاجات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى