حواراتمانشيت

المتحدثة باسم الادارة الذاتية: تركيا تعيش أزمة داخلية، واردوغان يريد أن يحقق إنجاز لنفسه على حساب مناطق شمال وشرق سوريا

أكدت المتحدثة باسم الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، بأن الإدارة الذاتية تعوّل على مقاومة مكونات المنطقة وقواتها العسكرية لصد الهجمات التركية، ودعت كافة أطياف وشرائح المنطقة للتكاتف مع القوات العسكرية للتصدي لأي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، وتهديدات اردوغان ماهي الا انعكاس لازماته الداخلية، ليحقق إنجازات على حساب الملف السوري.

خلال حوار اجرته وكالة هاوار، أمينة أوسي المتحدثة باسم الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وفي مايلي مقتطفات من نص الحوار:
السؤال الأول:صرّح مجددا الرئيس التركي بشن هجمات ضد مناطق شمال وشرق سوريا، أعقبها استهداف الطائرات المسيرة التركية سيارتين في مدينة كوباني. كيف تقيمون هذه التصريحات والهجمات؟
تصريح أردوغان الأخير في الـ 11 من تشرين الأول لم يكن اعتباطياً، فبعد التهديدات تم استهداف سيارة مدنية والرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في كوباني. نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ندين وبشدة هذه الهجمات.
التصريح التركي إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن تركيا لا تأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات الدولية بصدد عملية وقف إطلاق النار، والقرار الأخير الذي أعلنته الولايات المتحدة بتمديد حالة الطوارئ؛ والتصريحات الروسية بصدد الحفاظ على حماية الأراضي السورية من أي انتهاك من قبل الدولة التركية.
الهجمات التركية الأخيرة لم تكن الأولى من نوعها، وهذه الهجمات تتزايد يوماً بعد يوم. أردوغان يحاول الاستفادة من الفوضى الموجودة في سوريا، وعدم وجود توافق دولي بخصوص حلّ الأزمة السورية نتيجة فشل المفاوضات والمباحثات القائم، ومن جهة أخرى تعاني تركيا من أزمة داخلية، ويحاول أردوغان الآن تحقيق إنجازات لنفسه، على حساب شمال وشرق سوريا، قُبيل الانتخابات الرئاسية. أردوغان بحاجة إلى مثل هذا الإنجاز لتخطى الأزمة التركية الداخلية وتصديرها للخارج.
السؤال الثاني:ما المطلوب من شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، والمجتمع الدولي والقوى المتواجدة ضمن المنطقة في الوقت الراهن؟
المطلوب من مكونات شمال وشرق سوريا قراءة الوقائع في المرحلة الراهنة، وأخذ الحيطة والحذر، لأن الهجمات التي تُشن ضد مناطق شمال وشرق سوريا هذا العام تختلف عن الهجمات البرّية السابقة. الهجمات الأخيرة تستهدف بشكل كبير استقرار وأمن المنطقة، ففي الدرجة الأولى تستهدف نفسية المواطنين.
المطلوب الآن من مكونات شمال وشرق سوريا رصّ الصفوف والوقوف بالمرصاد تجاه أي هجوم محتمل آخر.
كما على المجتمع الدولي بشكل عام والقوى الدولية الموجودة إن كانت روسيا بقواها الموجودة، أو التحالف الدولي الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع تركيا، وإيقاف الهجمات التركية ومحاسبتها على جرائمها بحق المدنيين.
السؤال الثالث:الدولة التركية، تستغل الأزمات بين القوى الدولية وتشن هجمات ضد المنطقة في كل مرة، برأيكم ما الذي حدث الآن حتى أطلق أردوغان تهديدات جديدة؟
الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان والعقلية الموجودة دائما تستغل الفرص والفوضى أينما كانت لتحقيق مطامعها.
حالياً هناك فوضى في الدول العربية، وخاصة بعد الحراك السوري، الدولة التركية حاولت أن تكون لها قدم في هذه الدول أو يكون لها تأثير على سياسة هذه الدول، فتدخلاتها منذ بداية حراك الثورة السورية ازدادت بشكل عميق وفي جميع الاتجاهات، وحاولت بقدر الإمكان عن طريق بعض الدول التحكم بلجنة المفاوضات الدستورية، ووضعت يدها على المنصّات التي عقدت من أجل سوريا لتكون هي صاحبة القرار في رسم السياسات السورية المستقبلية.
تركيا بسياساتها وبجولاتها المكوكية واتفاقاتها سعت دائما لضرب العملية السياسية في سوريا، ومنعت السوريين من الوصول إلى نتيجة، ولعبت دوراً سلبياً سياسياً وعسكرياً ضد الشعب السوري.
منذ بداية الأحداث السورية وتركيا تحاول تمرير بعض السياسات عن طريق الفصائل الإرهابية، ومن أكبرها داعش وجبهة النصرة، وحاولت تحقيق أجنداتها عبر هذه الفصائل، وبعد أن كشف هذا الأمر، وسقط القناع عن وجهها، بدأت تركيا بقيادة هذه الحرب بنفسها.
تركيا لها أطماع احتلالية وتسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، بدأت باحتلال عفرين 2018 ومن ثم سري كانيه وكري سبي، وإن سنحت لها الفرصة ستوسّع رقعة احتلالها.  
السؤال الرابع: كيف تقيّمون المباحثات التي تمّت بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتصريحات الصادرة عن حكومة دمشق ضد الدولة التركية؟
بالتأكيد الإدارة الذاتية لديها دائما مبادرات لحلّ الأزمة السورية، الهادفة لإنهاء معاناة السوريين بمشروع ديمقراطي أو مشروع سوري- سوري، ولكن حكومة دمشق دائماً ردّت على هذه المبادرات بعقلية تعنّتية وإصرارها على البقاء أو رجوعها إلى عهدها السابق، فإلى جانب المبادرات الداخلية سعت الإدارة الذاتية عبر ممثلياتها ودائرة العلاقات وعبر الممثلين الموجودين في الدول الأوربية والمجاورة إيصال رؤيتها إلى العالم. والجولات الأخيرة في موسكو وواشنطن كانت لهذا الغرض.
منذ تأسيس الإدارة الذاتية لا نعوّل على القوى الخارجية إن كانت روسيا أو التحالف الدولي، وخاصة بعد الهجمات التركية على المنطقة أواخر عام 2019، مهما كانت مواقفهم إعلامياً إيجابية، إنما نعوّل على شعبنا وقواتنا العسكرية ونستمد شرعيتنا من شعبنا وقواتنا العسكرية قوات سوريا الديمقراطية لصدّ الهجمات.
ADARPRESS#

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى