أخبار

معهد بحثي: تركيا تسعى لإخضـ ـاع العراق من خلال ملف المياه

العلاقات بين تركيا والعراق ستظل “معقدة” وتفتقر الى التوازن، بينما سيزداد العراق عطشا حيث إنه لا يمتلك أوراق قوة بإمكانه استخدامها ضد أنقرة لدفعها إلى عدم حرمانه من الحصص المائية، هذا ما كشف عنه مؤخراً معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي.

المعهد البحثي، وفي تقرير له حول مستقبل العلاقات بين الطرفين خلال السنوات المقبلة من “المنظور المائي”، أوضح أن تركيا تسعى لإخضاع العراق من خلال ملف المياه، عن طريق حرمانه من حصصه المائية في نهري دجله والفرات.

التقرير، أشار إلى أنّ النهرين وللمرة الأولى في تاريخهما، أصبحا معرضين لخطر جسيم بسبب تناقص منسوب المياه، بنسبة أربعين في المئة خلال العقود الأربعة الماضية، فيما صنّفت الأمم المتحدة العراق على أنه خامس أكبر دولة تعرضاً للتأثّر بالتغييرات المناخية في العالم.

وفي معرض بحثه عن الأسباب، أكد التقرير، أن من أبرز الأسباب وراء انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق، إنشاء أنقرة أكثر من عشيرين سداً على النهرين، إضافة إلى التخطيط لإنشاء سدود أخرى كجزء من مشروع جنوب شرق الأناضول المخطط له منذ ستينات القرن الماضي.

وبحسب تقرير المعهد الأمريكي، فإنه حتى عقد مضى كان العراق يحصل على نحو ستمئة وخمسة وعشرين متراً مكعباً من المياه في الثانية من نهر دجلة، ولكن في أواخر العام ألفين واثنين وعشرين، انخفض متوسط المعدل بمقدار الثلث، أي قرابة مئتي متر مكعب في الثانية.

وخلص التقرير إلى أنّه في ظل ضعف الإمكانات لدى العراق في الرد على تركيا، فإن بإمكان بغداد وضع القضية المائية معها في إطار منظور أوسع كإدراج الأهوار المهددة بالجفاف في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وطرح قضايا أخرى تؤثّر على أنقرة، مثل الاستثمار والتجارة والطاقة والأمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى