مع استمرار التجاوزات والانتهاكات بحق الطائفة العلوية في مدينة دمشق، والعودة إلى سياسة التطهير العرقي والمذهبي والقتل على الهوية من قبل عناصر تابعة لسلطة دمشق؛ أطلق المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا، تصريحاً، حول الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الانتقالية في حي السومرية بالعاصمة دمشق، جاء فيه:
“يبدو أن السلطة المؤقتة في دمشق مستمرة في سياسات التطهير العرقي والمذهبي، وكأن ما قامت به من مجازر وحشية في الساحل ضد الطائفة العلوية وفي السويداء ضد طائفة الموحدين الدروز لم تكفها ولم تتعظ من دروسها التي عرضت وتعرض وحدة البلاد إلى مخاطر جسيمة.
لقد بدأت هذه الإدارة الآن حملة واسعة في العاصمة دمشق وتحديداً في حي السومرية الذي تسكنه غالبية علوية، فقد دخلت إليه قطعان الفصائل المنفلتة التابعة للإدارة المؤقتة وهددت سكانه العلويين بالإجلاء من بيوتهم خلال مدة لا تتجاوز /٤٨/ ساعة ودون أن ينقلوا منها أمتعتهم الخاصة، ومارست أعمال العنف وبخاصة ضرب النساء وإهانتهن بالسباب والشتائم، علماً أن هؤلاء يسكنون في بيوتهم التي تؤكد جميع الوثائق ملكيتهم لها.
إن ما تقوم به قوات الإدارة المؤقتة في حي السومرية من أعمال التطهير العرقي والمذهبي هو انتهاك صارخ للقانون السوري والدولي ولحقوق الإنسان، إضافة إلى أنها تمييز بين المواطنين على أساس الدين والمذهب والجنس والعرق، وكلها تشكل الأرضية الخصبة للإضرار بالوحدة الوطنية ووحد البلاد وتعميق الأزمة السورية.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين هذه الأعمال القذرة فإننا في الوقت نفسه ندعو جميع الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين السوريين والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم والوقوف ضدها
