حواراتمانشيت

هيئة الداخلية بإقليم الجزيرة تكشف ملابسات جرائم القتل المتعمد في الحسكة

ازدادت في الأونة الأخيرة حالات الاختطاف والقتل المتعمد في إقليم الحسكة، فقد شهدت الحسكة ثلاث حالات قتل خلال الأسبوع المنصرم، منها جرائم فردية ومنها منظمة، وحتى لا تتحول هذه الحالات إلى ظواهر في المجتمع، كان لابد من قوة الأمن الداخلي أن تطلعنا وتكشف لنا عن ملابسات هذه الجرائم التي حصلت مؤخراً، والهدف الرئيسي من وراء ذلك، وما هي الإجراءات التي سوف تتخذها للحد من هذه الجرائم وكيف سيتم محاسبة فاعلوها.
_ثلاث جرائم قتل متعمد في اسبوع واحد بالحسكة

ومن بين هذه الحالات هي الضحية الأولى السيدة فاطمة شيخموس أحمد من حي العزيزية، والتي كانت بزيارة لبيت أهلها في مقاطعة قامشلو، وأثناء عودتها للحسكة عند مفرق قرية بكو على الطريق الواصل بين عامودا والحسكة ليتم اختطافها وقتلها ومن ثم سرق مصوغاتها وبعض الأموال التي كانت تحملها في حقيبتها النسائية، وإلى جهة أخرى وبنفس الطرقة قتلت السيدة آية سليمان الهجيج، بحي المشيرفة بالحسكة، هي الأخرى تعرضت للاعتداء عليها، وطعنها بألة حادة (السكين) بعدة طعنات، والهدف هو الاختطاف بدافع السرقة المتعمدة، وأما بالنسبة للحادثة الثالثة التي شهدتها الحسكة، هو اختطاف ومن ثم قتل السيد سلمان رمضان الحمادي، وهو سائق سيارة عمومية في العقد السادس من عمره، عثرت على جثته قوة الأمن الداخلي(الأسايش)بعد أن أنقطع عنه الاتصال، ووجدوه وهو مقتول بالقرب من السد الجنوبي في الحسكة.
ولمعرفة المزيد حول هذا الموضوع تحدث لموقع ” آداربرس” الرئيس المشترك لهيئة الداخلية بإقليم الجزيرة، كنعان بركات، قائلاً:” طبعا مما لا شك فيه بأن الحوادث الأخيرة التي حصلت في مقاطعة الحسكة التابعة لإقليم الجزيرة، لها صلة بما يجرى مؤخراً من استهداف الاحتلال التركي تل تمر والقرى التابعة لها، وهذه الجرائم لخلق حالات من الخوف، وعدم الاستقرار والأمان، والتي تسعى لبث الذعر في نفوس المواطنين كحالة اختطاف سائق السيارة السيد سلمان رمضان الحمادي والتي عثر على جثته قواتنا الأسايش بعد يوم من اختفائه، على طريق السد الجنوبي بالحسكة، وهناك حالات من القتل والتخطيط الفردي كحالة السيدة آية سليمان الهجيج”.
تابع:” وبالعودة للوراء قليلاً، أي في السنوات القليلة الماضية كانت قد قلت عدد الجرائم والحوادث على هذا الشكل في مناطقنا، فمن ضمن الأسباب المباشر لحدوث هذه الجرائم هي حالات فردية بغرض السطو المسلح و السرقة، ومنها ما يكون منظم ومخطط لها من قبل شبكات للنيل من قوة الأمن الداخلي(الأسايش)، ولبث الذعر بين المواطنين وخلق حالة من عدم الأستقرار وعدم الأمان في المنطقة ولتهجير الناس من مناطقهم فهم يستخدمون جميع الوسائل والأدوات لتفريغ المنطقة”.
أشار:” ومن ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً للحد من هذه الحوادث والجرائم المتعمدة، فقد قمنا بإعداد وتنظيم حملة كبيرة من قوة الأمن الداخلي، وتم تكثيفها وتوزيعها في الكثير من النقاط والحواجز الدائمة منها والمؤقتة، وتمت العديد من عمليات التمشيط في الكثير من المناطق والقرى، وألقت قوتنا القبض على الكثير ممن يشتبه بهم، فقد عثرنا على شبكات تخطط للقيام بهكذا جرائم بهدف السطو والاختطاف والقتل المتعمد وإلى ما هنالك، وتم إحالتهم للنيابة العامة ويتم التحقيق معهم وسيتم محاسبتهم ومعاقبة كل من يثبت تورطهم في ذلك سواء عمليات سرقة سطو، وقتل واختطاف”.
اختتم الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة، كنعان بركات، قائلاً:” ونحن كقوة الأمن الداخلي نعمل بكل إمكاناتنا، ونسعى لتحقيق الأمن والاستقرار، وهذا واجبنا ولن نترك أحد ينال منا مكتسباتنا، وسوف نحقق الأمن والاستقرار للمواطنين في كافة مناطق الإدارة الذاتية، وهذا أقل ما نفعله كواجب، وأتمنى من المواطنين في حال الاشتباه بأي شخص أو خلية أن يتواصل مع أقرب مركز ونقطة تابعة لنا، فالمسؤولية مسؤوليتنا جميعاً مواطنين وقوة الأمن الداخلي”.
آداربرس/خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى