وزيـ.ـر الخـ.ـارجية الألماني من دمشق: الأوضـ.ـاع لا تشجع على عـ.ـودة اللاجئـ.ـين حالياً
في أول زيارة له إلى دمشق منذ توليه منصبه في مايو الماضي، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الظروف الحالية في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع، مشيراً إلى أن “الوضع الإنساني والبنية التحتية المدمرة تجعل العودة ممكنة فقط في حالات محدودة للغاية”.
الوزير الألماني الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وناقش التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، إلى جانب مساهمة ألمانيا في جهود إعادة الإعمار. وقال فاديفول إن “من مصلحة الحكومة السورية تهيئة الظروف لعودة مواطنيها”، موضحاً أن بلاده ستواصل حصر عمليات الترحيل في “حالات استثنائية تشمل المجرمين الخطرين فقط”.
وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى “حكومة تضمن حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين بغض النظر عن الانتماءات”، مضيفاً أن ألمانيا “تتحمل التزاماً خاصاً بالمساعدة في إعادة بناء البلاد”، وأن شركات ألمانية مثل “سيمنس إنرجي” تستعد للمساهمة في إعادة تأهيل شبكة الكهرباء السورية. كما أعلن عن خطط لعقد أول اجتماع للمجلس الاقتصادي الألماني-السوري الذي تأسس في يوليو الماضي، والعمل أوروبياً لإنشاء مشاريع تمويلية مخصصة لدعم إعادة الإعمار.
وخلال جولته في مدينة حرستا بريف دمشق، التي كانت من أكثر المناطق تضرراً خلال الحرب، عبّر فاديفول عن تأثره العميق بمستوى الدمار، مشبهاً المشهد بما شهدته بلاده بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، مؤكداً أن “طريق التعافي في سوريا سيكون طويلاً، لكنه ممكن إذا توافرت الإرادة والإصلاح”.
