
في إطار زيارته إلى لبنان، قام السيد بدران جيا كرد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا للشؤون الخارجية، بزيارة المرجع الدرزي الأعلى فضيلة الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز في لبنان، وذلك اليوم الجمعة في دارة فضيلته في بلدة شارون بقضاء عاليه، حيث رافقه ممثل الإدارة الذاتية في لبنان المحامي عبد السلام أحمد. وحضر الجلسة كلٌّ من السياسي اللبناني ماهر أبو شقرا، والسياسي اللبناني علاء الصايغ، والمهندس الشيخ توفيق الصايغ، والشيخ أكرم الصايغ.
وتأتي زيارة نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية للشؤون الخارجية بهدف توطيد العلاقات الكردية ـ الدرزية، حيث أكّد لفضيلة الشيخ أصالة العلاقات بين الشعبين، مؤكداً على ضرورة التواصل والتنسيق بين مختلف المكونات السورية واللبنانية في الوقت الراهن لاسيما مع التغييرات المتسارعة التي تشهدها سوريا منذ أشهر وتأثيراتها على الداخل اللبناني.
كما عبّر جيا كرد خلال زيارته للصايغ عن أسفه حيال الأحداث الدموية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً، مشدداً على تضامنه مع أبناء المحافظة الذين وقعوا ضحية هجماتٍ عسكرية شّنتها السلطات السورية الانتقالية، لافتاً إلى ضرورة توحيد الصف السوري عموماً والدرزي خصوصاً، معتبراً أن لا حل للأزمة السورية إلا بوجود نظام حكمٍ لامركزي تعددي يتسع كلّ المكونات ويحترم خصوصية الجميع دينياً وعرقياً وطائفياً.
وخلال الزيارة أكّد فضيلته على المشتركات الثقافية بين المجتمعين الدرزي والكردي، وأهمية ترسيخ العلاقات، وتطوير آليات التعاون بما يخدم المصلحتين السورية واللبنانية، معرباً عن “تقديره للإدارة الذاتية” وشكر “مواقفها الإنسانية النبيلة حيال الجرائم التي تندي الجبين التي استهدفت أهل السويداء”.
من جهته أشاد السياسي ماهر أبو شقرا الذي شارك في النقاش بين جيا كرد والصايغ، بتجربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتعدديتها من جهة مشاركة مختلف المكونات المجتمعية فيها، لافتاً إلى أنها يمكن أن تكون نموذجاً لمختلف المناطق السوريّة، بما فيها منطقة السويداء. وذلك بما يحفظ استقرار سوريا الذي هو ضرورة للبنان وأمنه واستقراره، وفق تعبّيره.
وشدّد علاء الصايغ على ضرورة الوقوف مع أهل السويداء والساحل، وإدانة الجرائم التي طالتهم. وثمّن موقف الادارة الذاتية الداعم للسويداء، مضيفاً خلال النقاش أنّ نموذجها في الإدارة المحليّة يؤكّد أنّ لا خلاص لسوريا إلا بنظامٍ ديمقراطيّ لا مركزيّ يعترف بالتعدديّة ويحميها.