العلـ.ـويون يطـ.ـالبون بالفيدرالية وإطـ.ـلاق سـ.ـراح المعتـ.ـقلين
رفض المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بشكل قاطع أي محاولة لسلطة الأمر الواقع لتشكيل وفد مدعٍ لتمثيل العلويين لمقابلة رئيس السلطة المؤقتة، معتبراً أن هذه الخطوة تهدف إلى انتزاع شرعية التمثيل عبر مجموعات تتفاوض على مطالب خدمية لا ترقى إلى مستوى القضية السياسية والحقوقية للمكون العلوي.
وفي هذا السياق، يستمر ارتكاب انتهاكات يومية من قبل العصابات التابعة لهذه السلطة في جميع مناطق العلويين، كما حدث اليوم في قرية عين الحياة بريف القرداحة، حيث تم الاعتداء بالضرب المبرح على سيدتين علويتين وشُنّت حملة اعتقالات تعسفية طالت عدداً من الشباب.
ويؤكد المجلس أن مطالب العلويين هي ذاتها التي نزل الشارع للتعبير عنها بعد عام كامل من الإهمال والتجاوزات والانتهاكات التي طالتهم في الساحل السوري وريف حمص وريف حماة. وتتمثل هذه المطبال في الحق السياسي بإقرار نظام الحكم الفيدرالي واللامركزية السياسية كمدخل أساسي لاستعادة الحقوق وضمان مستقبل عادل. كما يعد إطلاق سراح جميع السجناء والمغيبين العلويين المدنيين والعسكريين والذين يتجاوز عددهم أربعة عشر ألفاً شرطاً غير قابل للمساومة أو التنازل.
وعليه، فإن أي تفاوض لا يقوم على هذه المطالب الجوهرية يعد بلا شرعية، وأي مجموعة تتحدث خارج هذا الإطار لا تمثل العلويين ولا تعبر عن إرادة شارعهم. ويؤكد المجلس ثباته على هذه المواقف دون أي حيد أو تراجع تحت أي ظرف كان.
