بعد الخلافات التي جرت في مدينة السليمانية في إقليم كردستان، واعتقال السيد لاهور شيخ جكي من قبل أمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وما لهذه الخلافات من تأثير على الكرد في أجزاء كردستان؛ ناشد سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا السيد كوفان كنعو القيادات السياسية في إقليم كردستان والجنرال مظلوم عبدي لحل الخلاف بين الأخوة في مدينة السليمانية، كاتباً:
إلى القيادات السياسية الكردية كافة، إلى السيد بافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
والسيد لاهور شيخ جنكي، زعيم جبهة الشعب، إلى الرئيس مسعود البارزاني زعيم حزب الديمقراطي الكردستاني، الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا الكردي، حيث تتعاظم التحديات الإقليمية والدولية، ويتعرض شعبنا لضغوط سياسية واقتصادية وأمنية متزايدة، لا يسعنا إلا أن نرفع صوتنا عاليًا، بدافع الإخلاص والحرص على وحدتنا الكردية، ومصير قضيتنا العادلة.
لقد آلَمتنا، كما آلمت جمهور شعبنا، الخلافات الحاصلة داخل البيت السياسي الكردي، وخصوصًا ما بين السيدين بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، وهما شخصيتان نعتز بتاريخهما ونضالهما المشترك، وبدورهما في الحركة الوطنية الكردية.
من منطلق الأخوّة، والانتماء الوطني، نناشدكما بكل احترام ومحبة أن تُغلبا صوت الحكمة، وتضعا حدًا لهذا الخلاف الذي بات يجرّ في ظله جراحًا على قلب كل كردي شريف، وأن تعودا إلى طاولة الحوار، بما يخدم مستقبلنا المشترك، ويمنح شعبنا بارقة أمل في المصالحة والوفاق.
كما نناشد الأخ الجنرال مظلوم عبدي، والرئيس مسعود البارزاني، أن يُسهما في رأب هذا الصدع، وأن يبادرا بتحريك مساعي الخير، لما يتمتعان به من ثقل سياسي ومكانة اعتبارية لدى كل أطياف شعبنا.
نحن اليوم أمام مفترق طرق، فإما أن نرتقي جميعًا فوق الخلافات ونصنع مستقبلاً موحدًا، أو نسمح للفرقة بأن تُضعف صفوفنا وتفرّق قوتنا وتفرح أعداءنا.
ختامًا، باسم حزب روج، وباسم كل من ينتمي لهذا الشعب العريق،
نقولها بصدق:
إن جرح طرف من أطراف البيت الكردي، هو جرحٌ في جسد الأمة كلها.
فلتكن المصالحة عنوان المرحلة، والوحدة خَيارَنا جميعًا.
والله ولي التوفيق،
أخوكم
كوفان كنعو
سكرتير حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا
23 آب 2025
