دعم قـ.ـوات سوريا الديمقراطية ضـ.ـمانة للاستـ.ـقرار ومواجهة التهـ.ـديدات الأمنية

يمثل الموقف الداعم للعشائر العربية تجاه قوات سوريا الديمقراطية أحد أبرز العوامل المؤثرة في موازين الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا. هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، بل من إدراك راسخ بأن أي تهديد أمني، وفي مقدّمته عودة نشاط تنظيم “داعش”، يستهدف بالدرجة الأولى حياة المجتمعات المحلية وبنيتها الاجتماعية.
العلاقة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية تحولت خلال السنوات الماضية إلى ركيزة أساسية لمشروع الحماية المجتمعية، حيث بات واضحاً أن استقرار المنطقة لا يقوم فقط على البعد العسكري، بل على تماسك البنية الاجتماعية، وقدرة المكونات على العمل معاً لمواجهة المخاطر.
الدعم العشائري هنا يتجاوز حدود المساندة الميدانية، ليأخذ بعداً أعمق يتمثل في حماية النسيج المجتمعي ومنع أي محاولات لشق الصف الداخلي. ومن خلال هذا الدور، تحولت العشائر إلى شريك مباشر في صياغة معادلة الأمن، الأمر الذي جعل من صعوبة استغلال هذه البيئة من قبل الجماعات المتطرفة واقعاً ملموساً.
هذا التكاتف أرسى قاعدة أن الأمن في شمال وشرق سوريا ليس مهمة عسكرية بحتة، بل هو مشروع جماعي تتشارك فيه القوات العسكرية مع القوى الاجتماعية. وبذلك أصبح الموقف العشائري جزءاً من استراتيجية شاملة تستند إلى وحدة المكونات في مواجهة التهديدات.
إن استمرار هذا التعاون بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية يمنح المنطقة قدرة أكبر على الصمود، ويشكل ضمانة حقيقية أمام محاولات الفوضى والتطرف، ويؤكد أن حماية الاستقرار باتت مسؤولية جماعية تتجاوز الحسابات الفردية، نحو مشروع أوسع يضع أمن المجتمع فوق كل اعتبار.