شبان السويداء يرفـ.ـضون تسلـ.ـيم السـ.ـلاح ويدعون للـ.ـدفاع عن الأرض

في ظل التصعيد الخطير الذي شهدته السويداء، أطلق شبان السويداء ممن انخرطوا في صفوف القوات العسكرية المحلية الدرزية في التصدي للهجوم على المدينة وريفها، نداءً مفتوحاً لباقي أبناء الطائفة الدرزية في الداخل والخارج، مؤكدين أن ما دفعهم لحمل السلاح هو “الدفاع عن الكرامة والوجود”، في مواجهة تهديدات أمنية وهجمات وُصفت بـ “الوحشية على المدنيين”، خاصة في ريف السويداء الغربي والشمالي.
وقال عدد من شبان السويداء متقلدين السلاح في ساحة الكرامة، لوكالتنا، ممن دافعوا عن المدينة، إن ما يجري من تهجير وقتل واعتقالات، إضافة إلى الجرائم التي ارتُكبت بحق النساء والأطفال، وعلى رأسها حادثة الاعتداء الجنسي على طفلة أمام والدتها، لا يمكن السكوت عنها، وهو ما دفعهم لحمل السلاح في الدرجة الأولى، مطالبين المجتمع الدولي بفتح معابر إنسانية عاجلة، وإجراء تحقيق ميداني في أوضاع القرى المنكوبة.
وشدّد أحد مقاتلي رجال الكرامة في حديث لوكالتنا، الشيخ بو سلمان، على أن “الكرامة خط أحمر ليوم الممات”، وأضاف أن “السلاح في يد أبناء الجبل ليس طمعاً في سلطة، بل لحماية الأرض والعرض”، معتبراً أن من دخل إلى السويداء متستّراً بلباس الدولة هو في الحقيقة “قاتل وإرهابي لا يمثل إلا الهمجية والانحطاط الأخلاقي”.
ودعا الأهالي، إلى “عدم الاستماع لأي جهة تطالب بإلقاء السلاح”، مشيراً إلى أن “من يذبح شبابنا ويحرق بيوتنا ويعتدي على نسائنا لا يواجه إلا بالمقاومة”، مؤكدين أن الدفاع عن الكرامة واجب عقائدي وتاريخي وأخلاقي، ولن يتنازلوا عنه تحت أي ظرف.
كما وجّه رسالة إلى الدروز في بقاع الأرض كافة، دعاهم فيها إلى الوقوف صفاً واحداً مع أهلهم في السويداء، والمشاركة في الدفاع عن السويداء التي وصفها بأنها تتعرض “لهجوم منظم يهدف إلى كسر إرادتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي”.
وختم بمناشدة عاجلة للمنظمات الحقوقية والإنسانية، يطالبها بـ “تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف الكارثة قبل أن تتسع رقعتها وتتفاقم مآسيها”