بعد المجازر المروعة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، وبعدها المجازر بحق الطائفة الدرزية في مدينة السويداء والانتهاكات الجسيمة بحقهم من قبل القوات التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا وعشائر البدو، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء من الطائفتين؛ قال شيخُ عقلِ طائفةِ الموحّدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى، إنّ على الحكومة السورية الانتقالية صياغةَ اتفاقٍ يطمئن سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، والأقلياتِ.
وفي لقاءٍ مع قناة “روسيا اليوم”، أكد أبي المنى أنّ سكان السويداء كانوا في حالة الدفاع عن النفس خلال الهجمات التي تعرضوا لها مؤخراً من قبل عشائر البدو وقواتِ الحكومة الانتقالية، موضحاً أنهم قادرون على أنْ يتولَوْا أمرَهم بأنفسهم.
أبي المنى أشار إلى وجود أكثرَ من خمسِمئةِ شخصٍ مفقود جرّاء الأحداث العنيفة التي شهدتها السويداء، مطالباً بتشكيل مؤسسات إحصائية تعمل على قضية المفقودين.
شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان تحدث عن وجودِ مساعٍ ضمن حملةٍ إنسانيةٍ لمساعدة السويداء، وأكد ضَرورةَ المصالحة والاستعداد لها بعد معالجة الأوضاع، داعياً الحكومة الانتقالية السورية إلى تحمل مسؤولياتها.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، أوضح الشيخ “أبي المنى” أنّ الاتفاقَ حصل بحوارٍ بين إسرائيل وسوريا برعايةٍ أمريكية، معتبراً أنّ البلادَ تحت الرعاية الأجنبية، مشيراً إلى وجود تفاهماتٍ كبرى تجري في المِنطقة.
