العفو الدولية توثق إعـ.ـدام عشرات الدروز على يد قوات الحكومة الانتقالية السورية

منظمة العفو الدوْلية كشفت عن أدلة موثوقة ودامغة تؤكد ارتكابَ قواتِ الحكومة الانتقالية السورية ومجموعاتٍ مسلحةٍ تابعةٍ لها عملياتِ إعدامٍ خارج نطاق القضاء في حقِّ عشرات المدنيين من أبناء الطائفة الدرزية، خلال أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها السويداء في جنوب سوريا.
ووَفقاً لما وثّقته المنظمة، فقد قُتِل ستة وأربعون شخصًا من الطائفة الدرزية بينهم امرأتان جرّاء إطلاق نار متعمّد، مشيرةً إلى أنّ عمليات الإعدام جرت في مواقعَ متعددةٍ منها ساحةُ عامة، ومنازلُ سكنية، ومدرسة، ومشفىً، وقاعةُ احتفالات.
المنظمة أشارت إلى أنّ تحقيقاتِها استندت إلى مقاطع فيديو تم التحقق من صحتها، تُظهر رجالًا مسلحين يرتدون زيًا أمنيًا وعسكريًا، بعضهم يحمل شاراتٍ رسمية، وهم ينفذون عملياتِ إعدامٍ في حقّ مدنيين عزّل.
الأدلة التي استند إليها التقرير شملت صورًا وتحليلًا للأسلحة المستخدمة، إلى جانب شهادات من شهودِ عِيان، فيما أكدت المنظمة أنّها شاركت نتائجَها الأولية وزارتا الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية السورية، لكنّها لم تتلقَ أيَّ رد حتى الآن.
وأكدت العفو الدوْلية في تقريرها أنها تلقّت تقاريرَ موثوقة حول عمليات اختطافٍ ارتكبتها جماعاتٌ درزية مسلحة، ومقاتلون من العشائر البدوية بين السابعَ عشرَ، والتاسعَ عشرَ من تموز/ يوليو، لافتةً إلى أنها تُجري حاليًا تحقيقًا في هذه التقارير.
هذا، ودعتِ الباحثةُ المعنية بالشأن السوري في منظمة العفو الدَّوْلية، ديانا سمعان السلطاتِ إلى الإسراع في فتح تحقيقٍ مستقلٍ وحياديٍّ وشفاف بشأن هذه الإعداماتِ، والعملِ على محاسبة المسؤولين عنها لضمان العدالة ومنعِ تَكرار مثل هذه الجرائم.