خـ.ـروج عوائل البدو التي نزحـ.ـت إلى السـ.ـويداء حديثاً وسط تـ.ـوتر أمنـ.ـي ووقف إطـ.ـلاق نـ.ـار هشّ
عوائل البدو، التي نزحت إلى مدينة السويداء جرّاء التصعيد الأخير، منذ 13 تموز الجاري، خرجت عبر حافلات، كانت دخلت أمس وفجر اليوم إلى المدينة التي تسيطر عليها القوات العسكرية المحلية الدرزية، رافقتها فرق الهلال الأحمر السوري.
وتضم القافلة التي خرجت وستتوجه إلى ريف درعا، وبالتحديد بصرى الحرير، أكثر من 1500 شخص، ليعودوا فيما بعد غلى قراهم التي لا تزال تشهد توتراً أمنياً.
شهد ريف المدينة الغربي، مساء أمس، قصفاً جوياً إسرائيلياً واسعاً، استهدف عدة مواقع بالتزامن مع هجوم بري شنه مسلحون مرتبطون بقوات الحكومة الانتقالية من عدة محاور على قرى وبلدات في المنطقة.
تركزت الغارات على الطريق الواصل بين بلدات المزرعة – عريقة، والدور – المزرعة، بالإضافة إلى محيط قرية أم زيتون ومنطقة اللواء قرب السويمرة، فيما تعرضت قرية داما لقصف يُرجح أنه نُفّذ بطائرات مسيّرة.
في الوقت نفسه، حلّقت مروحيات إسرائيلية في أجواء السويداء، وألقت مساعدات إنسانية، وسط أنباء عن انسحاب أمن الحكومة الانتقالية من بعض المواقع بعد انتهاء المهلة المتفق عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان برصده حشوداً كبيرة من مسلحين مرتبطين بالحكومة الانتقالية في قرى البستان وداما ونجران.
وسُجلت اشتباكات عنيفة مع القوات العسكرية المحلية الدرزية في عريقة وأم الزيتون، تخللها انتهاكات وعمليات حرق للمنازل والممتلكات، وسط حالة توتر شديد وقطع لطرقي داما – عريقة ونجران – عريقة.
وبالتزامن مع الأحداث، تعثرت عملية تبادل أسرى كانت من المقرر تنفيذها في بلدة أم الزيتونة، بعد سقوط قذائف هوان مصدرها قوات رديفة للحكومة الانتقالية، ما تسبب في تجميد مؤقت للاتفاق وتدهور في الوضع الأمني.
وعلى الأرض، سيطرت القوات العسكرية المحلية على بلدة عريقة، في ظل هدوء حذر يسبق إعادة تقييم الأوضاع الميدانية.
وفي أحدث حصيلة للاشتباكات، ارتفع عدد الضحايا منذ 13 تموز إلى 1120 قتيلاً، توزعوا وفق المرصد السوري على النحو التالي:
531 من أبناء السويداء، بينهم 104 مدنيين (6 أطفال و16 امرأة).
373 عنصراً من وزارتي الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من العشائر ومسلح لبناني.
15 عنصراً من الدفاع والداخلية قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
3 ضحايا، بينهم امرأة، قُتلوا إثر قصف مبنى وزارة الدفاع.
إعلامي واحد قُتل خلال تغطيته للاشتباكات
.194 شخصاً أعدموا ميدانياً، بينهم 28 امرأة و8 أطفال.
3 من أبناء العشائر، بينهم طفل وامرأة.
وتتواصل المناشدات من داخل السويداء لوقف الاقتتال، وسط مخاوف من انهيار شامل للوضع الإنساني والأمني، ودعوات لتفعيل دور دولي عاجل لحماية المدنيين ووقف العنف
