مانشيت

باسم كامل: مبـ.ـادرة القـ.ـائد الـ.ـكردي خطوة تاريخـ.ـية في الاتجاه الصحيح

حظيت مبادرة السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في تركيا وشمال كردستان، بترحيب واسع وردود فعل إيجابية على المستويات الكردستانية والعربية والدولية.

وفي هذا الإطار، ثمّن باسم كامل، المنسق العام للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، القرارات الصادرة عقب المؤتمر العام لحزب العمال الكردستاني، مؤكداً ترحيبه بها، ومشيراً إلى أنه كان قد سبق له الترحيب بنداء السلام الذي أطلقه القائد الكردي عبد الله أوجلان، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وأوضح كامل أنه في حينه كان أكثر ما يشغله هو ألا يكون لهذا النداء تأثير سلبي على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، باعتبارها تمثل عنصر توازن رئيسي في مواجهة التيارات المتشددة من جهة، وقوة قادرة على التصدي للتدخلات التركية من جهة أخرى، معرباً عن تخوفه من أن يؤدي ذلك إلى إخضاعها لقوى سياسية سورية “مشكوك في ولائها”، حسب وصفه.

وأكد كامل أن قرارات المؤتمر لم تقتصر على الجانب النظري أو الخطابي، بل مثلت “مبادرة ذات طابع عملي”، مشدداً على ضرورة أن تقابلها خطوات مماثلة من الجانب التركي تُظهر حسن النية، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين على خلفية القضية الكردية، “من أصغر معتقل وصولاً إلى القائد الكردي الكبير عبد الله أوجلان”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن تحقيق السلام لن يكون بين عشية وضحاها، لكنه يستلزم إعلاناً واضحاً للنوايا من قبل الحكومة التركية، يتجسد في إدخال تعديلات قانونية ودستورية تضمن دمج الكرد في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية. كما دعا إلى الإفراج عن بعض المعتقلين وفتح حوار مجتمعي واسع يشمل جميع القوى الاجتماعية التركية، بما فيها القوى الكردية، معتبراً أن هذه الخطوات رغم بساطتها الظاهرة، تحمل دلالات قوية على صعيد بناء الثقة.

وفي ختام تصريحاته، شدد منسق التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي على أن الخطوات التي اقترحها من شأنها أن تمنع إهدار المبادرة التي أطلقها حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أنها تمثل “خطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح” يمكن أن تمهّد الطريق لمزيد من الإجراءات العملية نحو تحقيق سلام حقيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى