مانشيت

سوريا على صفـ.ـيح سـ.ـاخن: تصـ.ـاعد الصـ.ـراع الطـ.ـائفي وانتعـ.ـاش تنظـ.ـيم داعـ.ـش

تشهد سوريا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار بعد سقوط النظام السابق، حيث استولت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على الحكم بتأييد من الولايات المتحدة وإسرائيل.

فقد أعلن قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، نفسه رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، و عقد ما يُسمى بمؤتمر النصر، الذي جمع مختلف الفصائل المسلحة تحت مظلته. و بموجبه انضوت هذه الفصائل تحت ما تُعرف بوزارة الدفاع السورية الجديدة، التي يُفترض أنها تمثل الجيش السوري المستقبلي.

إلا أن ما يجري على الأرض يعكس صورة مختلفة تماماً: فبدلاً من حفظ الأمن والاستقرار، تمارس هذه الجماعات أعمال انتقام طائفية وعمليات تطهير عرقي ضد المجتمع السوري، تحت ذريعة ملاحقة فلول النظام السابق.

وهذا التحول من المسار السياسي إلى حرب طائفية مفتوحة، يسلّط الضوء على غياب الانضباط العسكري داخل صفوف  الفصائل المسلحة.

ووفقًا لتحليلات خبراء عسكريين، فإن ما تُسمى بوزارة الدفاع الجديدة تعاني من حالة فوضى ضمن صفوفها، تؤكد غياب جيش وطني قادرعلى قيادة البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

وفي المقابل، تستغل دولة الاحتلال التركي هذا الفراغ الأمني لإعادة تنشيط تنظيم داعش في بعض المناطق السورية. وفي ظل انشغال سلطة دمشق بعمليات تصفية داخلية وصراعات طائفية، تتحول سوريا مجددًا إلى ساحة مفتوحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يضع المنطقة على صفيح ساخن وينذر بمستقبل غير واضح المعالم للطوائف المتنوعة في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى