حواراتمانشيت

ما يحدث في درعا كشف النقاب عن كل من النظام و روسيا، والضامن التركي


يترقب الجميع مسار الأحداث في درعا، جنوب سوريا، إذ تؤكد أحداث التصعيد المتكررة أهمية هذه المحافظة التي اندلعت منها الشرارة التي امتدت إلى كامل المناطق السورية، بالإضافة إلى عقم المراهنة على التسويات التي كانت بمثابة “جمر تحت الرماد”، فلا تزال المفاوضات عالقة ولا يزال التصعيد مستمراً، إلى أن تحقق كل من روسيا وإيران وإسرائيل والحكومة السورية أهدافها في درعا، وتعليقاً على ما يجري تحدثت ” لموقع آداربرس ” الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، قائلة:” منذ أكثر من عشرة أيام و النظام السوري يقصف مدينة درعا، و يسعى لإعادة بسط سيطرته و نفوذه على هذه المدينة، كما يعمل جاهدا من أجل إفراغ المدينة و إجراء تغيير ديمغرافي فيها، و تهجير أبناء درعا منها، على الرغم من ان هذه المدينة تقع ضمن مناطق خفض التصعيد وبرعاية الضامن التركي، ولكن ما يحدث في درعا كشف النقاب عن كل من النظام و روسيا من جهة، و الضامن التركي من جهة أخرى، و رغم التدخل الروسي و محاولاته من أجل التهدئة و الوصول إلى هدنة بين أبناء درعا و النظام”.
*بيان أبناء الحوران يدعو إلى بناء نظام لا مركزي ديمقراطي
أوضحت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود في قولها :” بأن بيان أبناء حوران جاء رداً على هذه الأحداث، و دعوتهم إلى بناء نظام لامركزي ديمقراطي يعطي رسائل واضحة إلى كافة الأطراف بأن أبناء الشعب السوري باتو مدركين تمام إلى ما يحاك ضدهم، و إنهم و حدهم القادرون على دفع عجلة حل الأزمة السورية، ويبدو واضحا إن الحل يتجه أو سيتجه نحو بناء نظام لا مركزي في سوريا، في المستقبل القريب”.
*تكرار سيناريو التهجير القسري في درعا إلى شمال سوريا
ومن جهة أخرى، هناك من يؤكد بأنه من الممكن إجراء تغيير ديمغرافي عبر تهجير السوريين من درعا إلى الشمال السوري الذي تحتله تركيا لغايات باتت واضحة أهمها توطين هؤلاء في مناطق كردية واستخدامهم كمرتزقة لصالح تركيا في مهاجمة شمال وشرق سوريا وحتى في دول أخرى كليبيا وأذربيجان وأفغانستان، أكدت داوود:” إن سياسة تركيا أو حكومة أردوغان تجاه سوريا و أبناء الشعب السوري باتت واضحة تماماً، و نحن نرى حجم التدخل التركي في الأزمة السورية و دورها في تأزم الوضع السوري بدأ من احتلالها لعفرين و سري كانية و كري سبي وصولاً إلى تدخلها في الباب و اعزاز و جرابلس، و لعب دور الضامن المزيف في المسألة السورية، و ذلك خدمة لاجنداتها في سوريا ..لذلك تركيا لم تتوانى أبداً في استخدام كافة الوسائل لإمرار أجندتها في المنطقة، حيث هناك عمليات تغيير ديمغرافي في عفرين ، كري سبي و راس العين هناك ارهاب و عنف ممنهج ضد أبناء سوريا من قتل على الهوية، تهجير قسري، وقتل النساء و اغتصابهن، وقتل الأطفال”.
أكدت بأن، “كل ما تسعى إليه تركية هو تشويه صورة الشعب السوري و تحويله إلى مرتزقة وارسالهم إلى أذربيجان و افغانستان و ليبيا، كل ذلك من أجل أن تصل إلى عام ٢٠٢٣ قبل انتهاء مئة عام على اتفاقية لوزان و تبسط سيطرتها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، و احتلالها في سياسة استعمارية جديدة تنتهجا تركيا في المنطقة محاولة أن تكون قوة عالمية في منطقة الشرق الاوسط”.
*هناك تخوف كبير من تكرار تجربة الإدارة الذاتية في الجنوب
وفي سياق أخر، فقد باتت حكومة دمشق وإيران وتركيا أكثر قلقًا من إمكانية تأسيس إدارة ذاتية في درعا وتشكيلها مع السويداء المجاورة التي تتمتع بنوع من الإدارة الذاتية، نواة لإدارة ذاتية تشمل عموم الجنوب السوري على غرار شمال وشرق سوريا، تعقيباً على ذلك قالت:” بأن النداءات التي يطلقها أبناء سوريا من أجل بناء نظام لامركزي ديمقراطي هي دليل واضح على نجاح نموذج الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا، فقد بات هذا النموذج نواة الحل في الأزمة السورية، و طبعاً النظام و تركيا يتخوفون من هكذا أمر لأنه سوف يقطع الطريق أمام هيمنتهم في المنطقة، و بسط سيطرتهم على كامل الأراضي السوري، ومن حق أبناء الشعب السوري أن يقرروا مصيرهم بالشكل الذي يوقف نزيف الدم السوري، و له كامل الحق بوضع الأسس للحل في سوريا”.
وفي ختام حديثها، أكدت الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، قائلة :” نحن في حزب سوريا المستقبل مع أبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية تحمي حقوق كافة المكونات السورية و أطيافها و قومياتها بهوية وطنية سورية جامعة، و نظام حكم برلماني لامركزي يحافظ على كرامة المواطن السوري و حقوقه وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
آداربرس/ خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى