أخبار

عراقيون مقيمون في تركيا ينوون العودة بسبب ارتفاع العنـ ـصرية

قرر عراقيون مقيمون في تركيا، المغادرة بسبب ارتفاع حدة العنصرية وتدهور الاوضاع الاقتصادية هناك.

وقد شهدت تركيا خلال الفترة الاخيرة، حوادث اعتداء على سائحين عراقيين أو سوريين ومن جنسيات عربية اخرى كان آخرها اعتداء مجموعة تركية بشكل وحشي على عامل سوري في منطقة تقسيم وسط مدينة اسطنبول.

وتقول “نور العلي” التي تسكن مع اسرتها في مدينة سامسون ان “الحياة باتت صعبة في تركيا من الناحية الاقتصادية والامنية، وانت تسير في الشارع قد تتعرض الى السرقة او الاعتداء او تتلقى كلمات ذات تمييز”.

وتضيف انه “في بداية شباط الماضي تعرضت والدتي الى عملية سرقة داخل السوق وعندما ابلغت الشرطة قالوا لها بهذه اللهجة (انت عراقية اذاً تستحقين ذلك) ناهيك عن الاساليب الاخرى التي نتلقى بشكل يومي”.

وتكمل نور العلي حديثها بالقول “ليس لوحدنا نتلقى العنصرية حتى هناك اسر عراقية واخرى سورية ضحية ايضاً، مضيفة ان “السوريين يعيشون حياة اصعب ولأكثر من مرة يقتل عامل سوري من قبل مسلحين اتراك ولم يحاسبوا من قبل القانون التركي”.

وتشير الى ان “بعض السائحين العراقيين قد تعرضوا لعمليات نصب واحتيال وسرقة وحتى ابتزاز من قبل عصابات تركية خاصة في مدينة إسطنبول”.

كما تزيد “نور العلي” التي تبلغ من العمر (33) عاما بان “تدهور الاوضاع الاقتصادية وسوء التعامل مع العرب وراء عودتنا الى العراق.. حيث ان الحياة في تركيا صعبة ولا تطاق حتى اسر عراقية اخرى تنوي مغادرة سامسون ومدن اخرى والعودة الى العراق”.

وقبل فترة، تعرضت عائلة كردية من محافظة هولير، لاعتداء “عنصري” أثناء زيارتها لتركيا بقصد السياحة، من قبل مجموعة من الأتراك ممن اعترضوا سيارتهم على الطريق الواصل ما بين ميرسين وأنطاكيا، ليقوموا بعدها بالاعتداء عليهم بالحجارة والضرب المبرح، مما أدى إلى إصابة رب الأسرة وابنه الصغير بجروح بليغة.

وتعود العنصرية التركية ضد العرب إلى ايام الدولة العثمانية وحكمها عددا من الدول العربية آنذاك.

ومارس النظام التركي الحالي، عدة سياسيات مستفزة ضد العراق عبر قطع المياه وتحويل نهري دجله والفرات الى جفاف مفزع بهدف تدمير اقتصاد البلاد بالإضافة الى ذلك فتح ممرات امنة لعصابات داعش الاجرامية الى العراق وسوريا لأجل تدميرها.

والان تخطط تركيا توسيع مخططاتها العثمانية عبر باب الاستثمار والاقتصاد في العراق بعد ان اعلنت في وسائل الاعلام تركية رسمية، زيارة وزير خارجيتها ورئيسها الى بغداد في مشهد حذر منه مراقبون عراقيون من تلك الزيارات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى