لبنان يطلب من الأمـ.ـم المتحدة تمديد ولاية “اليونيفيل” دون تعديل في صلاحياتها

طلبت الحكومة اللبنانية من الأمم المتحدة تمديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) عاماً إضافياً، بدءاً من 31 آب 2025، وفق ما ورد في رسالة رسمية وجهتها وزارة الخارجية اللبنانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر البعثة اللبنانية الدائمة في نيويورك.
وأكدت الرسالة تمسّك لبنان ببقاء قوات “اليونيفيل” في مناطق انتشارها جنوب البلاد، والتعاون الكامل معها، مجددة المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف خروقاتها المتكررة للسيادة اللبنانية.
وتأسست قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، إثر الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان.
وكان الهدف الأساسي من انتشارها هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها في الجنوب.
وقد توسعت مهام اليونيفيل بشكل كبير بعد حرب تموز 2006، بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعم الجيش اللبناني في جنوب لبنان، إضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية.
وتنتشر اليونيفيل حالياً في جنوب لبنان، جنوب نهر الليطاني، وتضم أكثر من 10 آلاف جندي من نحو 48 دولة.
وتواجه القوات الدولية تحديات مستمرة، أبرزها التوتر المتصاعد على طول الخط الأزرق، ومحاولات متكررة من بعض الدول، لاسيما إسرائيل والولايات المتحدة، لتوسيع صلاحياتها لتشمل مداهمات أو مراقبة مستودعات أسلحة يُشتبه بوجودها لدى حزب الله، وهو ما يرفضه لبنان بشدة، متمسكاً بأن أي تعديل في التفويض الأممي يجب أن يحظى بموافقة الدولة اللبنانية.
وتُجدد ولاية اليونيفيل سنوياً في شهر آب عبر قرار يصدره مجلس الأمن الدولي، في ظل مفاوضات دبلوماسية دقيقة بين الأطراف المعنية.