تقاريرمانشيت

كارثة إنسانيّة… حكومة دمشق تُشدّد الحصار على مُهجّري عفرين في الشهباء بريف حلب

في وقت يصعّد فيه جيش الاحتلال التركي وفصائله المسلحة / المرتزقة هجماته البرية على شمال وشرق سوريا، بما فيها مناطق الشهباء عاودت قوات حكومة دمشق بفرض حصار على مناطق الشهباء والتي تضم مهجّرين من مدينة عفرين وقراها ومناطق أخرى من المدن السورية وسكان المنطقة.

مع اقتراب فصل الشتاء، تستمر قوات حكومة دمشق والمتمركزة على الطريق بين مدينة حلب ومناطق الشهباء فرض الحصار الخانق على مُهجّري عفرين في المخيمات الخمسة والبيوت شبه مدمرة، وسط مخاوف تنذر بحدوث كارثة إنسانية.

تمنع قوات حكومة دمشق مُجدّدًا دخول صهاريج المازوت والغاز والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والطحين إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي وسط استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.

وتعاني المنطقة المحاصرة “الشهباء” التي تأثرت طيلة الأعوام الماضية بالحروب والدمار في البنية التحتية، من نقص في الدواء والمستلزمات الطبية، الأمر الذي أدى إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر فيها بسبب انتشار الأوبئة من مخلفات الحرب.

مراسل موقع “آدار برس” أكّد أنّ ليتر واحد من المازوت ارتفع إلى 7500، والبنزين 9500، إلى جانب ذلك خفّضت البلدية تشغيل ساعات الكهرباء من ستة ساعات إلى 3 ونصف.

وأضاف المراسل أن استمرار الحصار من شأنه أن يؤثر سلبًا على القطاع الصحي والمشفى الوحيد المتواجد في المنطقة لاعتمادها على المولدات الكهربائية، إضافةً إلى مخاوف من توقّف الأفران عن العمل مع بدء نفاذ المازوت والطحين.

الجدير ذكره أن فرض قوات حكومة دمشق حصارها على المنطقة ليست المرة الأولى، فالمنطقة ومنذ خمس سنوات تعاني من حصار مستمر ومتقطع، ففي بداية آب الفائت فرضت الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق حصارًا على المنطقة انتهت بفك الحصار جزئيًا لتفرض مجددًا فرض الحصار.

ويرى مراقبون أن فرض حكومة دمشق الحصار يأتي في سياق الاتفاقيات الأخيرة التي جرت مع الجانب التركي بهدف زيادة الضغط على المهجرين لإفراغ مناطق الشهباء.

#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى