أخبار

الرئيس الأمريكي لن يدع تركيا ومعظم الدول العربية إلى قمة افتراضية حول الديمقراطية

وجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعوة إلى قادة نحو 110 دول؛ للمشاركة في قمة افتراضية حول الديمقراطية من المقرر إجراؤها شهر كانون الأول المقبل، من بينها دولتان في الشرق الأوسط، في حين خلت قائمة المدعوين من تركيا، العضو في حلف الناتو.

وبحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، فإن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وجّه إلى قادة حوالي 110 دول دعوة للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديمقراطية يعتزم تنظيمها، في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وضمّت من الشرق الأوسط بلدين فقط، هما إسرائيل والعراق.

ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة، بولندا، التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً هو فيكتور أوربان.

ولم يدعُ بايدن إلى هذه القمّة الصين، المنافس الرئيس للولايات المتحدة، خلافاً لما فعل مع تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين، وفقاً لما ذكرته فرانس برس.

وإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يعني أن واشنطن صارت تصنفه في الدفة المناهضة للقيم والتوجهات الديمقراطية.

وأشار تسريب نقلته صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، إلى أن تركيا والمجر هما الوحيدتان من دول حلف الناتو اللتان لن توجّه لهما الدعوة، مضيفة أن الرأي الغالب لدى صنّاع القرار الأميركيين تجاه الرئيس التركي هي اعتباره “زعيماً سياسياً يقوض النظام الديمقراطي.

وكانت منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية قد أشارت في تقرير تفصيلي نشرته بالمناسبة إلى أهمية أن تفرز القمة تفصيلياً الدول والقادة السياسيين الداعمين للقيم والسلوكيات الديمقراطية، وخلق وحدة داخلية فيما بينها، لمواجهة الديكتاتوريات التي تزرع القلاقل في مختلف مناطق العالم، وفق ما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.

وفي الوقت الذي رفض فيه المتحدثون الرسميون باسم البيت الأبيض التعليق على هذه التسريبات، أشار مراقبون إلى أن تلك التسريبات التي نقلتها الصحافة الأميركية متوقعة من الجهات الأميركية، التي لا تترك مناسبة دون التذكير بمستويات الحريات العامة والسياسية داخل تركيا، بما في ذلك اعتقال الآلاف من الصحفيين والسياسيين وتراجع دور المجتمع المدني في البلاد، إلى جانب زيادة وتيرة الخطابات القومية والهوياتية داخل البلاد، فتركيا تتراجع بشكل سنوي في معايير تحقيق الديمقراطية طوال السنوات العشرة الماضية.

والقمّة التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل لم يدعَ إليها أيّ من الدول العربية الحليفة تقليدياً للولايات المتّحدة مثل مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات.

بالمقابل، فقد دعا بايدن البرازيل إلى القمة، الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة التي يقودها رئيس يميني متشدّد مثير للجدل هو جايير بولسونارو.

أما من القارة السمراء، فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلاً من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى