حواراتمانشيت

زياد الريس: عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السورية هي عمليات وهمية

أطلقت الحكومة السورية عمليات التسوية في مختلف مناطق من سوريا، ومجدداً تعلن عن هذه العمليات في دير الزور بحماية روسية، وبدعم من وجهاء وأعيان عشائر المنطقة، فهل ستنجح هذه العمليات كما هو مخطط له، وهل هناك بالفعل أي ضمان من جانب الحكومة لحماية حقوق كل الذين تم تسوية أوضاعهم، ولماذا تم اختيار هذا التوقيت للقيام بعمليات التسوية في دير الزور، وهل ستجري عمليات التسوية في مناطق أخرى لاحقاً.

تعليقاً على الموضوع، تحدث لموقع “آداربرس” السياسي والمعارض السوري، زياد الريس، قائلاً:” عمليات التسوية هي عمليات وهمية وكاذبة، وهي لا قيمة لها على الأرض على الإطلاق ولا توفر أي حماية أو ضمانات، والتسويات جرت في البدايات في ريف دمشق الغربية، ومروراً بريف حمص، وبالعودة للغوطة الشرقية وجنوب سوريا، وكل الذين حصلوا على ما يسمى بالتسوية، أما تحولوا إلى ما نسميهم بالمرتزقة للفرقة الرابعة، وللميليشيات الإيرانية وحزب الله كي يحصلوا على ضمان مستمرة لحمايتهم، أو أنهم كانوا عرضة حقيقية للاعتقال وللمسائلة، وأيضاً بعضهم للتجنيد بعد أن كان هناك ضمانات بأنه لن يتم تجنيدهم”.

و أشار الريس،:” هذه التمثيلية المسماة بالمصالحة، هي فقط للظهور بمظهر إن هناك تراجع عن حالة العصيان المدني الذي حصلت ضد النظام، وإن هؤلاء علموا بأنهم على خطأ، ويدعي النظام بأنهم تراجعوا عن أخطائهم، وباتوا له مؤيدين، وهو بحاجة لهذا الكلام، خاصة وإنه يلجئ لهذا الوضع في المناطق المعروف بأنها خارجة عن سيطرته، أو يسيطر عليها بشكل وهمي، مثال على ذلك، دير الزور فالسيطرة للإيراني وللروسي ووجود ضعيف للنظام السوري”.

وأكد:” بالنسبة لتوقيت الإعلان عن عمليات التسوية في دير الزور، وما حصل في دير الزور، هي لا ترتبط كثيراً بأي نهج أخرى، هي فقط ضمن الإجراءات التي يقوم به النظام عادة في المناطق التي يحاول التمدد بها من جديد، وإبراز نفسه بأنه مسيطر، طبعاً ما حصل في دير الزور، هو بأنه تم اعتقال عشرات قبل إعلان التسوية وتم إنشاء حواجز، وتم اعتقالهم سواء كانوا المطلوبين للتجنيد أو غير مطلوبين للتجنيد، وأياً كان تحت أي ذريعة تم اعتقالهم، ثم شاهدنا بعض هؤلاء بعد أن أطلق صراحهم إنهم باتوا من ضمن التسويات”.

و نوه الريس، بأن أبناء دير الزور ليسوا مضطرين لتوقيع التسوية مع النظام، والنظام لا يسيطر هناك بشكل حقيقية والسيطرة لميليشيات إيران، يعني أدعى هذا الأمر على إنه تسوية، وإن هناك توجه لإعطائه شرعية داخلية، وهذا دائما ما اعتدناه من النظام، وهو “الكذب”.

وأردف:” سوف يعمل النظام لإجراء المزيد من عمليات التسويات في دير الزور ومن المتوقع أن يحدث كهذا عمليات في الرقة، و سوف يعلن عن عمليات تسوية جديدة أيضاً وعودة أشخاص لحضن النظام، ومن المتوقع أن تسلم بعض المناطق للنظام، كريف إدلب الغربي المطل على الساحل، فالنظام لن يتوقف عن صناعة هذه المسلسلات فقط، فهو  دائما يسعى لهذا الأمر وروسيا دائما تسوق له ومدعية، بأن هناك تسويات حقيقية وإن الأشخاص هم من يأتون ويوقعون على ورقة التسويات والتعهد بعدم التعرض للجيش، وبأنهم تراجعوا وإن كل ما فعلوه خطأ، وإنهم يعترفون بذلك، والنظام سيستمر في ذلك، وهذا لن يشكل أي قيمة إضافية للنظام على الأرض، إنما سوف يحسن من صورة النظام ويساعد أتباع النظام خارج سوريا لتسويقه ودعمه أكثر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى