تستمر عمليات التسوية التي بدأتها النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة لها برفقة الشرطة العسكرية الروسية بإجراء في محافظة درعا، جنوبي سوريا، حيث انتهت من تسوية أوضاع مئات المطلوبين وتسليم الأسلحة الخفيفة في الريف الغربي والشمالي وحوض اليرموك.
فيما تجري حالياً أعمال التسوية في ريف درعا الشرقي.
وبدأ النظام السوري الأربعاء الماضي، أعمال التسوية في بلدات الجيزة والمتاعية وقرى ندى والعمان بريف درعا الشرقي، تلتها بلدات المسيفرة والسهوة والكرك الشرقي
في حين دخلت مجموعات عسكرية الأحد الماضي تابعة للنظام السوري إلى الأحياء السكنية في بلدة الجيزة والتي شهدت تهديدات باقتحامها ومداهمة المنازل للبحث عن الأسلحة إثر رفض بعض الأشخاص تسليم أسلحتهم.
كما بدأت أمس الأحد تسويات في بلدة الغارية الشرقية و الغربية وذلك بعد اجتماع جمع وجهاء البلدة مع النظام بحضور الشرطة العسكرية الروسية.
وبعد حصار دام ما يقارب 80 يوماً، عقد في الخامس من الشهر الماضي، اتفاق بين وجهاء محافظة درعا وقوات النظام السوري برعاية روسيا من أجل فك الحصار عن درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات وعمل تسوية لأوضاع عشرات السكان في درعا البلد.
وجاء هذا الاتفاق بعد فشل الاتفاق الذي عقد بين اللجنة المركزية في درعا البلد والنظام وتعرضت درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات لقصف عنيف من قبل الفصائل الموالية لإيران والتي كانت تحاصر المنطقة بشكل كامل.
وخلال فترة الحصار، تعرضت درعا البلد والأحياء المحاصرة لقصف عنيف أدى لمقتل عشرين مدنياً، بالإضافة إلى تدمير كبير في البنية التحتية، كما أدى القصف إلى تدمير خمسة مساجد منها الجامع العمري.
ومع قرب انتهاء التسويات في درعا ومرور أكثر من شهر من تطبيق الاتفاق، لم يبدأ بعد تنفيذ بند إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين، والذي كان من المقرر البدء بتنفيذه بعد مضي خمسة أيام على تطبيق الاتفاق وذلك وفق ما أعلنته اللجنة المركزية في درعا من خلال بيان أصدرته في الأول من الشهر الماضي
