حواراتمانشيت

هادي البحرة رئيساً للائتلاف وسط تناقضات بين الكتل السياسية.. وبمباركة من النـ ـظام التركي للتحكم بمفاصله

اختارت الهيئة العامة لدى “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية”، يوم أمس الثلاثاء، هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف، خلفاً لسالم المسلط، كما اختارت هيثم رحمة أميناً عاماً له، وعبد المجيد بركات نائباً له، خلفاً لربا حبوش، وذلك خلال عملية انتخابية جرت في مقر الائتلاف ضمن مدينة إسطنبول التركية.
وتصاعدت الخلافات داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قُبيل العملية الانتخابية لاختيار رئيس جديد للائتلاف ونائبيه، في ظل حديث عن تدخّل تركي لفرض شخصيات معيّنة في هذه المناصب، وهو ما يُبرز مجدداً حالة الضعف وعدم الفاعلية السياسية لهذا الائتلاف الذي يُنظر إليه على أنه العنوان الأهم للمعارضة السورية.

وكان الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، قد انتقد في منشور له، يوم الأحد الفائت، ما قال إنه تدخّل تركي في سير عمل الائتلاف لفرض هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف.

هذا وأكد عضو قيادي في الائتلاف، تحفظ عن ذكر اسمه، لموقع” آداربرس” بأن الانتخابات جرت في أجواء غير منصفة، واعتلت الكثير من التناقضات داخل هيكلية الائتلاف السوري، وخاصة بعد اختيار هادي البحرة رئيساً بالتعين من قبل النـ ـظام التركي و مجموعة G4 والتي تضم تكتل لمسؤولين في الائتلاف للتحكم بمفاصله بما يخدم مصالح الدولة التركية لامصالح الشعب السوري”.

أردف قائلاً:” فقد تم تهميش مختلف الاطراف المنضوية تحت مظلة الائتلاف، والنظام التركي تحكم بجميع مفاصل العملية الانتخابية غير، مكترث برأي باقي القوى السياسية داخل هيكليته، فعندما تأسس الائتلاف في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012 في العاصمة القطرية الدوحة في ذروة الحراك الثوري في سورية، ليكون الممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية، ونال اعترافاً وترحيباً إقليمياً ودولياً، ولكنه مع مرور السنوات فقد الكثير من بريقه ووزنه السياسي.

أشار: ” حيث يضم الائتلاف العديد من الكتل السياسية، أبرزها: حركة الإخوان المسلمين، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس الوطني التركماني، والمجالس المحلية ومجلس القبائل والعشائر، والحراك الثوري، والتيار الوطني وحركة العمل الوطني وتيار المستقبل، إضافة إلى “رابطة الأكراد” المستقلين، والتجمع الوطني، ورابطة العلماء، والكتلة الوطنية، والمنظمة الآثورية، وكتلة للمستقلين وأخرى للعسكريين، والانتخابات الاخيرة لم تقف عند أي طرف سياسي ونفذت ما املته عليهم النظام التركي، وهذا سيخلق المزيد من التشرذم داخل هيكلية الائتلاف واعتقد بأن الكثير من الانشقاقات والاستقالات ستحدث لاحقاً”.

آداربرس/خاص

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى