أخبار

تصاعد الـ ـغـ ـضب الشعبي في تركيا بسبب ضعف استجابة السلطات لكارثة الزلزال

بينما يتسارع الوقتُ وتَقلُّ فرص المحاصرين تحت الأنقاض بالنجاة، يتصاعدُ الغضب والاستياء الشعبي في المناطق المتضرّرةِ من الزلزال في منطقتي غازي عنتاب ولواء اسكندرون أو “ولاية هاتاي” من الاستجابة الضعيفة التي يُبديها النظام التركي إزاءَ هذه الكارثة الإنسانية.

ووسط هذا التقاعسِ من قبل السلطات التركية يتساءل متضرّرون عن “ضريبة الزلازل” التي استحدثها النظامُ إثر الزلزال الذي ضرب مدينة إزميت عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين وخلّف نحو سبعة عشر ألفَ قتيل، إذ أشاروا أنّه، من المفترض، أن أموالَ تلك الضريبة التي تُقدّر بنحو أربعة ملياراتٍ ونصف المليار دولار، خُصّصت لمجابهة الكوارث، لكن لا أحدَ يعلم أين ذهبت.

وتفنيداً لما قاله رئيس الهلال الأحمر التركي “كرم كينيك” في تصريحاتٍ إعلاميةٍ من أنه لم تَعد هناك أيُّ منطقةٍ لم تصلها الإغاثة، قال ناجون من المناطق المتضرّرة إن هذا الكلام عارٍ عن الصحة! مؤكّدين أنهم متروكون، والسلطاتُ لا تعرف ما يمرُّ به الشعب.

ناجون أكدوا أن كلَّ شيءٍ يتقدّم ببطءٍ شديد في الوقت الذي تُعدُّ كلُّ دقيقةٍ مهمةً في عمليات البحث عن ناجين محتملين، مشيرين إلى أنه لم تأتِ أيُّ مساعدةٍ في الساعات التي أعقبت الكارثة سوى محاولاتٍ لأقارب المفقودين، لإزالة الأنقاض بأيديهم.

وتساءل آخرون عن أي وجودٍ لمؤسسات النظام التركي، إذ قالوا إنه مرَّ يومان ولم يروا أحداً وأن الأطفالَ تجمدوا حتى الموت وسط أجواء البرد القارس في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى