الرئـ.ـاسة الروحـ.ـية للدروز تعلن السويداء منـ.ـكوبة وتطـ.ـالب بفتح ممـ.ـرات مع الكرد والأردن

أدلت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز اليوم ببيان، أعلنت فيه أن السويداء بلد منكوب، وطالب بفتح الطرق مع الكرد والأردن لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة.
وجاء في البيان: “يا أهلنا… يا أحرار السويداء…بقلوبٍ مكسورة، ودموع لم تجفّ، ومشاعر يعجز عنها التعبير، نزفّ للعالم الحر وللإنسانية جمعاء أبناءنا… إخوتنا… شهداءنا الأبرار، الذين ارتقوا ضحايا فاجعةٍ دامية، ارتكبها تنظيم إرهابي مجرم لا يمت للإنسانية بصلة، بهجومٍ جبان استهدف المدنيين العزّل من أبناء هذه الأرض الطاهرة، وقتل الأبرياء بوحشية لا يفعلها إلا من خلع عن قلبه كل رحمة، وعن روحه كل ذرة إنسانية.
لقد نزل هذا المصاب الجلل على قلوبنا كالصاعقة، فحمل في طياته ألماً لا يوصف، ودماً سال على ترابنا الطيب، وجرحاً في قلب السويداء لا يندمل بسهولة.
لكننا نعرف من نحن، ونعرف معدننا، ونؤمن أن الدماء الطاهرة التي سالت لن تذهب هدراً، بل ستكون نوراً يضيء طريق الكرامة والصمود.
في هذه اللحظات العصيبة، وبعد تطهير السويداء من نجس الإرهابيين، نعلن أن السويداء بلد منكوب مثقل بجراحه، ونعلن الحداد العام وفاءً لأرواح شهدائنا الأبرار.
ندعو أبناء الطائفة الكريمة إلى رصّ الصفوف، ومواساة أهالي الشهداء بالصبر والوقوف بجانبهم، ولملمة الجراح بوعي ومسؤولية ومحبة.
إخوتنا وأهلنا، يرجى التخفيف من الزيارات في هذه المرحلة احتراماً لحالة الحداد، ولإتاحة المجال للأهالي في تضميد الألم وترتيب الصفوف.
فسح المجال للفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات.
كما نطالب بفتح الطرق باتجاه الإخوة الأكراد، ونتوجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية بالتوجيه لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن، لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة.
نأمل اتخاذ خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين.
شاكرين تفهمكم لما نمر به من أيام عصيبة.رحم الله شهداءنا، وأسكنهم فسيح جناته، وربط على قلوب أمهاتهم وآبائهم وإخوتهم وزوجاتهم وأبنائهم، وألهمنا جميعاً الصبر والثبات.
السويداء تنزف… نعم، لكنها لن تُهزم. ستبقى شامخة، صامدة، مرفوعة الرأس، بعزّ أهلها وإيمانهم ووحدتهم”.