أخبار

يديعوت أحرونوت: زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان

زيارةُ تحمل دلالات سياسية أبعد من مجرد جولة ميدانية، هكذا وصفت وسائل إعلام إسرائيلية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأراضي السورية، مشيرة إلى أنها جاءت في توقيت إقليمي بالغ الحساسية لتكشف عن سعي تل أبيب في التمسك بمصالحها الأمنية.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت في تقرير لها أن الجولة الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء في الجنوب السوري كانت خطوة سياسية وأمنية مخططًا لها مسبقًا، وتهدف إلى إيصال رسالة مباشرة إلى الحكومة السورية الانتقالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس النظام التركي رجب أردوغان.

ووفقا للصحيفة، فقد أوضح نتنياهو خلال زيارته أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق انتشاره الحالي، حتى تستجيب دمشق للمطالب الأمنية وفي مقدمتها إقامة منطقة منزوعة السلاح وفرض قيود على التسليح والوجود العسكري، إلى جانب ضمان الوجود الإسرائيلي الدائم في جبل الشيخ.

كما شملت المطالب فتح ممر بري للدروز بين الجولان والقرى الدرزية في محيط السويداء لنقل المساعدات، مع التزام الحكومة الانتقالية السورية بعدم مضايقتهم وحمايتهم عند الضرورة.

الصحيفة أضافت أن الرسالة تحمل أيضا بُعداً موجّهاً إلى تركيا، بهدف التأكيد على المصالح الأمنية لإسرائيل في سوريا، وذلك في ظل التنافس الإسرائيلي-التركي على تثبيت نفوذهما وضمان مصالحهما داخل الأراضي السورية بحسب مراقبين.

كما جاءت زيارة نتنياهو إلى الجنوب السوري في أعقاب تقارير إعلامية أشارت إلى وجود ضغوط أمريكية على إسرائيل، بهدف دفعها نحو التوصل إلى اتفاق مع دمشق قبل نهاية العام الجاري.

وفي تصريح لاحق الخميس، قال نتنياهو إنه لا يتوقع أن تؤثر زيارته إلى المنطقة العازلة على فرص التوصل إلى اتفاق أمني مع الحكومة السورية الانتقالية، مؤكدًا أن دمشق لديها مصلحة أكبر من تل أبيب في إنجاز مثل هذا الاتفاق وأن الهدف من الجولة هو تعزيز الأمن ومنع أي تهديدات مستقبلية في جنوبي غربي سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى