إلهام أحمد: رفـ.ـع العقــ.ـوبات ضـ.ـرورة… لكن لا سلام بلا تغيـ.ــير حقيقي في سوريا
أكدت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خطوة مهمة، لكنها لن تحقق نتائج ملموسة ما لم ترافقها تغييرات سياسية جذرية.
وقالت أحمد، في تصريحات لوكالة “هاوار”، إن إنهاء الأزمة السورية يمثل مفتاح استقرار الشرق الأوسط، معتبرة أن النظام الأحادي هو جوهر المعضلة السورية، وأن التدخلات الخارجية لم تُنتج سوى مزيد من الصراعات.
وأضافت أن “التغيير الحقيقي لا يعني تبدل السلطة فقط، بل إقامة إدارة مشتركة تضمن العدالة وحقوق جميع المكونات”. وأشارت إلى أن الحوار الداخلي ما يزال هشاً، والتمثيل النيابي ناقصاً، ما يفرض على جميع الأطراف متابعة النقاش حول الدستور والشراكة الوطنية.
وفي ما يخص العلاقة مع الحكومة الانتقالية في دمشق، كشفت أحمد عن “خطوات مهمة أُنجزت” في مسار التفاوض مع “قسد”، داعية إلى استمرار الحوار بعد عودة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع من واشنطن، على أساس العدالة والشراكة لا الإقصاء.
كما حذّرت من تصاعد التوترات الأمنية، مؤكدة أن “السوريين لن يكونوا وقوداً لحروب جديدة”، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، باعتباره يستهدف جميع السوريين لا الكُرد وحدهم.
وختمت بالتشديد على أن “رفع العقوبات يجب أن يكون جزءاً من عملية إصلاح شاملة تضمن العدالة والمشاركة، لا مجرد تسوية شكلية”.


