وفد من مجلس سوريا الديمقراطية يزور مخيمي واشوكاني وسري كانيه للمهجرين

زار، اليوم، وفد من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، مخيمي واشوكاني وسري كانيه اللذين يأويان مهجّري سري كانيه المحتلة في ريف مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة.
وتألف الوفد من الرئيس المشترك للمجلس محمود المسلط، وعضو مكتب أمانة السر عزيز سليمان، وعضوة مكتب العلاقات أفين محمد، وعضوة إدارة مكتب المرأة في الحسكة رشا النزال.
وأجرى الوفد جولة ميدانية في المخيمين، عقد خلالها لقاءات مباشرة مع الأهالي لمناقشة أوضاعهم واحتياجاتهم، وأكد تمسّك المجلس بحقهم المشروع في العودة إلى أراضيهم ومنازلهم.
وخلال اللقاءات شدد محمود المسلط على أن قضية المهجّرين “قضية وطنية ووجدانية بامتياز”، مؤكداً أن مسألة العودة الآمنة “لا يمكن المساومة أو التفاوض عليها كونها حقاً مشروعاً”.
مضيفاً: “نحن نعلم حجم المعاناة التي تمرون بها ونشعر بها أيضاً، وعندما نراكم فإننا نرى الكرامة والعزة، وسنسعى بكل إمكاناتنا لطرق أبواب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل ضمان عودتكم الآمنة”.
كما شملت الزيارة جولة في مدارس المخيمين، حيث التقى الوفد الكادر التعليمي والإداري، واستمع إلى احتياجاتهم ومشكلاتهم، مؤكداً حرص مجلس سوريا الديمقراطية على دعم العملية التعليمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة مجلس سوريا الديمقراطية لأوضاع المهجّرين في المخيمات، وإيصال صوتهم إلى المحافل الدولية للمطالبة بإنهاء معاناتهم وضمان عودتهم إلى مناطقهم التي تحتلها تركيا ومرتزقتها.
هذا وشنت دولة الاحتلال التركي في تشرين الأول عام 2019 هجوماً على مدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، وهجر مئات الآلاف من سكانها، حيث يعيش المهجرون قسراً في مخيمات بشمال وشرق سوريا.
وفي الـ 10 من آذار من العام الجاري، وقع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس حكومة دمشق الانتقالية أحمد الشرع اتفاقاً من عدة بنود، بينها بند ينص على إعادة المهجرين بشكل آمن إلى مناطقهم وحمايتهم، ولكن حتى الآن تتهرب دمشق من تطبيق هذا البند، ولا تزال المناطق المحتلة خاضعة لسيطرة مرتزقة تمارس القتل والتنكيل والسلب بحق سكان تلك المناطق.