المـ.ـؤتمر الدولي حول مخـ.ـيم الهول يطـ.ـالب بتسريع وتـ.ـيرة إعادة الدول رعايـ.ـاها المحـ.ـتجزين
طالب المؤتمر الدولي الذي عقد برعاية الأمم المتحدة حول مخيم الهول، الدول التي لها رعايا محتجزون في المخيم بتسريع وتيرة إعادتهم إلى بلدانهم، وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة التصدي لمساعي مرتزقة داعش للعودة من جديد.
ودعا البيان الختامي إلى “تسريع وتيرة إعادة الرعايا المحتجزين بشكل آمن وتعزيز التعاون الدولي عبر تبادل الخبرات وتنفيذ استراتيجيات شاملة تشمل الملاحقة القضائية والتأهيل والإدماج، بما يسهم في مواجهة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بهذه المخيّمات”.
بدوره أكّد قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر خلال المؤتمر أن “إعادة الدول لمواطنيها المحتجزين في مخيم الهول تمثّل خطوة حاسمة في التصدي لداعش ومنعه من بناء نفوذه”، مشيراً إلى أن هذه العملية “تتجاوز البعد الإنساني لتشمل أبعاد أمنية واستراتيجية بالغة الأهمية”.
وشدد كوبر على “تطوير آليات وطنية تضمن عودة آمنة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإرهابية”، وأكد على “حماية الفئات الهشة من خطر التطرف وهي أولوية بالنسبة لهم”.
وقال الأدميرال الأمريكي: “زرت مخيم الهول هذا الشهر، وشاهدت الحاجة الماسّة لتسريع عمليات الإعادة. هناك تقدّم، وعلينا البناء عليه”.ولفت إلى أن عدد المحتجزين في مخيّمات الهول وروج انخفض من نحو 70 ألفاً عام 2019 إلى أقل من 30 ألفاً اليوم، معتبراً أن تقليص هذا العدد يسهم في الحد من تأثير الجماعات المتطرّفة، ولاسيما على النساء والأطفال.
وعقد المؤتمر بمبادرة من العراق وبدعم فني من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة “الإرهاب”، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في التحالف وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
ولاتزال الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تطالب المجتمع الدولي بوضع حل جذري لمعضلة مخيم الهول، وعوائل مرتزقة داعش المحتجزين فيه، وضرورة الإسراع في وتيرة إعادتهم لبلدانهم الأصلية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين في إطار محكمة دولية مختصة.
وتشدد الإدارة الذاتية على ضرورة أن تكون هناك مساندة دولية وأممية لحل مسألة المخيم كونه بات بيئة خصبة لتلقين الفكر المتطرف للأطفال عبر أمهاتهم، وتحول المخيم إلى قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة وتؤثر على الأمن والاستقرار في سوريا ودول الجوار والعالم أيضاً.
